أفادت مصادر أن المعارضة المسلحة «الجيش الحر» سيطرت على مدينة الرقة شمالي سوريا لتكون بذلك أول مدينة تحت سيطرة الكتائب المقاتلة بشكل شبه كامل، مضيفة أنه تم تسليم الفروع الأمنية وقصر المحافظ في المدينة إلى الكتائب المقاتلة. وبث ناشطون على يويتوب تسجيل فيديو لما قالوا إنهم معارضون في ساحة مدينة الرقة أمام مبنى المحافظة أسقطوا ما يبدو أنه تمثال للرئيس السابق بشار الأسد.
في تطور آخر أكدت المعارضة السورية أن الجيش الحر أمن انشقاق 22 ضابطا وصف ضابط من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، وهم من أفراد الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، بعد تنسيق معهم دام 23 يوما، وأوضحت أنهم وصلوا بسلام إلى الأراضي التركية.
وتشن القوات الحكومية حملة واسعة لاستعادة أحياء يسيطر عليها مقاتلون معارضون في مدينة حمص وسط البلاد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، في وقت قتل 132 شخصاً باشتباكات وأعمال عنف بمدن سورية عدة الاثنين.
وتتركز الاشتباكات في حمص عند حي القرابيص والخالدية وجورة الشياح، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على باب هو وباب التركمان في حمص القديمة ما أدى لسقوط العديد من الجرحى.
وتشارك القوات الحكومية هجومها المكثف على أحياء في حمص قوات الدفاع الوطني المسلحة والموالية للنظام السوري والتي تشكلت مطلع العام الحالي، حسب المرصد.
مقتل جنود سوريين عائدين من العراق ومن جهة أخرى، قال مسئولون عراقيون إن مسلحين مجهولين قتلوا الاثنين 40 جنديا وموظفا حكوميا سوريا أثناء إعادة السلطات العراقية لهم إلى الحدود السورية بعدما فروا إلى العراق من هجوم لمقاتلي المعارضة السورية، مضيفين أن الهجوم على القافلة التي كانت تقل السوريين وقع في محافظة الأنبار في غرب العراق.
وقال المسئولون العراقيون إن حوالي 65 جنديا وموظفا حكوميا سوريا سلموا أنفسهم إلى السلطات العراقية الجمعة بعدما استولى مقاتلو المعارضة على الجانب السوري من معبر يعربية.
لكن وزارة الدفاع العراقية اتهمت ما قالت إنها "مجموعة إرهابية" تسللت من سوريا بقتل عشرات الجنود السوريين والعراقيين في كمين غرب العراق الاثنين، وفقا لبيان نشر على موقعها.
وأوضح البيان أن الجنود السوريين الذي كانوا ينقلون إلى معبر الوليد «غرب» تمهيدا لتسليمهم للسلطات السورية "تعرضوا إلى عدوان غادر من قبل مجموعة إرهابية متسللة إلى داخل الأراضي العراقية قادمة من سوريا".
كيري: نعمل على حل سلمي في سوريا قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده مستمرة في دعم المعارضة السورية، وتعمل على تمكينها من الوصول إلى حل سلمي، مؤكدا استمرار ضغط واشنطن على الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعهد كيري في الرياض، الاثنين، بالمزيد من الدعم للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها، في حين تشدد السعودية على تمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم.
وأشار كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل إن الولاياتالمتحدة "تتعهد بمواصلة العمل على تعزيز المعارضة السورية".
وأضاف وزير الخارجية الذي ترفض بلاده تسليح المعارضين السوريين أنه "ليست هناك ضمانات بأن لا تصل الأسلحة إلى الأيدي الخطأ".
وتابع "بحثنا وقف إمداد النظام السوري بالأسلحة التي سيستخدمها في قتل شعبه"، كما التقى كيري ولي عهد السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز.
ويجري محادثات حول إيران وسوريا وقضايا أخرى مع نظرائه الخليجيين الذين أعلنوا تأييدهم تسوية النزاع السوري عبر الحوار مطالبين في الوقت ذاته بحماية دولية للمدنيين.
من جهة أخرى، أعلنت شبكة سوريا مباشر أن الجيش السوري الحر ألقى القبض على محافظ مدينة الرقة، على ما أفادت قناة العربية الإخبارية.
وأشارت إلى أن الجيش الحر سيطر على معمل الغاز في منطقة الشدادي جنوب الحسكة، كما أفادت شبكة سوريا مباشر عن وجود دبابات عراقية تقصف معبر اليعربية الخاضع لسيطرة الجيش الحر.
وفى ذات السياق، أعلنت شبكة شام السورية عن وصول تعزيزات عسكرية من قوات الأسد إلى حي القابون شمال دمشق.
في هذه الأثناء، أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية اليوم الاثنين عن ارتفاع أعداد القتلى على يد نظام بشار الأسد إلى 132 في أنحاء متفرقة من البلاد.