قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن مصر في حاجة إلى مؤسسات تبنى سريعا وعلى رأسها برلمان منتخب، في ظل الحاجة لمراقبة أداء الحكومة، فضلا عن أنه من المتوقع أن تحتاج البلاد سيلا من التشريعات بعد الدستور، وهو ما يحتاج برلمان متوازن للتعامل مع هذه التشريعات، وهو ما يؤكد أننا في حاجة شديدة إلى برلمان. وأوضح خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج ( آخر النهار) الذي تبثه فضائية ( النهار) أنه ليس من أنصار فكرة المقاطعة أو عدم المشاركة في الانتخابات، إلا أنه لم يتخذ قرار نهائيا بالمشاركة في الانتخابات أو المقاطعة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها حاليا، مشيرا إلى أنه عند عقد جلسة التي ناقشت خلالها القوى السياسية مع مؤسسة الرئاسة ضمانات نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة، تمت كتابة ورقة فنية من جانب المشاركين واتفقت معهم مؤسسة الرئاسة على إرسالها للجنة العليا للانتخابات في شكل توصيات.
وأشار السادات إلى أنه فوجيء بأن اللجنة العليا للانتخابات تعلن عن أنها لم يصل إليها أي توصيات من مؤسسة الرئاسة بشأن الانتخابات المقبلة، وأنه شعر بذلك بأن مشاركته وغيره في جلسة الحوار كانت باعتباره جزء من ديكور للرئاسة، مؤكدا أنه كان يعتقد أن مرسي أكثر ذكاء مما هو عليه وأنه حين ينقل إليه أن الشعب غاضب بسبب ممارسات الإخوان والرئاسة والتي يمكن وصفها بأن بها قدر كبير من «الغشم»، وأنه كان من المطلوب إجراء تغييرات في بعض الوزارات مثل الشباب والتنمية المحلية، وتغيير النائب العام وتعيين نائب عام جديد لاسترضاء الشعب إلا أن هذا لم يحدث من جانب مؤسسة الرئاسة.