طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجتمع الدولي بمواجهة الهجمات التي يشنها نظام بشار الأسد على الشعب السوري الأعزل. ونقلت وكالة "الأناضول" عن الائتلاف إدانته الحملات العسكرية التي شنها اليوم النظام السوري في مدينتي "حمص" و"جبل التركمان" في الساحل السوري وفي مدينة "داريا" في ريف دمشق.
وأوضح الائتلاف في بيانه إن "الهدف من هذه الهجمات هو محاولة تغيير الواقع الميداني وإعادة الثقة في نفسه وفي قدراته على السيطرة الأرض، وبهدف إرضاخ أبناء الشعب السوري ودفعهم للتخلي عن الثورة".
وأشار البيان إلى أن هذا "الضغط المتواصل من قبل قوات نظام الأسد، يأتي بالتزامن مع المقابلة الصحفية التي أجراها الأسد (مع صحيفة بريطانية نشرتها اليوم) والتي صرح فيها أن القتل لن يتوقف في سوريا قبل أن ينسحب الجيش الحر من المدن والقرى المحررة، وذلك في ظل تطور الأحداث في الفترة الأخيرة وسيطرة كتائب الجيش الحر في عدة مناطق، كنقطة اليعربية الحدودية والسيطرة على سجن الرقة المركزي ومدرسة الشرطة في حلب، وغيرها من المواقع".
وطالب الائتلاف "المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان بالاضطلاع بدورها في مواجهة الهجمات التي يشنها نظام الأسد على الشعب الأعزل، خاصة بعد دعواتهم العديدة للحلول السياسية والحوار حتى مع الأطراف المسلحة، والتي تتناقض مع ممارسات نظام الأسد على أرض الواقع".
وكان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب قام أمس بزيارة بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حلب.
وأظهرت شرائط ُفيديو نشرها النشطاء على الإنترنت معاذ الخطيب يمشي مع الأهالي في السوق الرئيسي في بلدتي منبج وجرابلس في ريف حلب.
وهذه هي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس الائتلاف للداخل السوري منذ خروجه من دمشق العام الماضي بعد تعرضه للاعتقال من قبل قوات الأمن عدّة مرات.