تستأنف المحكمة الدستورية العليا اليوم الأحد، برئاسة المستشار ماهر البحيري جلساتها في منازعة عدم دستورية قانون معايير الجمعية التأسيسية للدستور الجديد المقامة من محمد مبروك حسن المحامى. وأقام "محمد مبروك حسن" المحامي دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية العليا بوقف تنفيذ وإلغاء القانون رقم 79 لسنة 2012 بشأن معايير التأسيسية والذي سبق برفض إصداره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلا أن رئيس الجمهورية قام بإصداره بالمخالفة لصريح نص الدستور.
وأكد "مبروك" أن هذا القانون يشكل اعتداء على حجية الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب والقاضي بانعدام كافة القوانين والقرارات والأعمال التي تصدر من مجلس الشعب بعد تاريخ حله بموجب حكم الدستورية العليا.
وأشار إلى أن عملية إصدار القوانين لها ثلاثة أركان تنص عليها كافة الدساتير ولا يجوز ان تتم مرحلة منها دون الأخرى حتى يكتمل الشكل الصحيح للقانون, كما أنه لا يمكن أن يكون القانون نافذًا وصحيحًا إلا باكتمال الأركان التشريعية له.
وأضافت الدعوى أن إصدار هذا القانون يعد اغتصابًا لسلطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لأنه عُرض على الأخير في أثناء ولايته الدستورية في إصدار التشريعات ورأى لاعتبارات دستورية وجيهة تتفق مع المصلحة العامة عدم إصداره لمخالفته لأسس الدولة القانونية وهي احترام أحكام القضاء لأن قانون معايير الجمعية التأسيسية المعروضة على رئيس الجمهورية للإصدار لم يحترم حجيّة الحكم القضائي الصادر من محكمة القضاء الإداري في الدعوى رقم 26657 لسنة 66 قضائية بوقف تنفيذ وبطلان قرار تشكيل الجمعية التأسيسية الأولى.