أثارت واقعة الاعتداء على ممدوح الولي ، نقيب الصحفيين ، العديد من ردود الأفعال بين الجماعة الصحفية ، و المرشحين في إنتخابات التجديد النصفي لها ، حيث تقدم محمد منير ، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين ، بطلب لجمال فهمي وكيل أول النقابة" لفتح التحقيق في واقعة الاعتداء على نقيب الصحفيين ممدوح الولي، وطالبه بعدم التقاعس عن ذلك، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة النظام إلى مبنى النقابة الذي شهد في الفترة الأخيرة فوضى مبالغ فيها وتجأوزات بدعوى الحريات والبحث عن حقوق الشهداء بحسب ما ورد في المذكرة. وشدد "منير" على أنه في حالة التقاعس عن التحقيق في الواقعة، فإن الصحفيين لهم الحق في عقد جمعية عمومية غير عادية لمحاسبة المسئولين عن هذه الفوضى والتستر عليها، ووجه حديثه لفهمي قائلاً: "البعض قام بالاعتداء المادي واللفظي على الزميل ممدوح الولي وكان ضمن المعتدين أعضاء نقابة ومنهم من خارج النقابة و معتصمين بها لأسباب مختلفة، وتم هذا الاعتداء غير المسبوق أمام المئات من الصحفيين، وفى حضور العديد من أعضاء المجلس منهم أنت شخصياً".
وأوضح منير في مذكرته أنه نظراً لخطورة هذه السابقة التي لا تتناسب مع طبيعة مهنة الصحافة التي يعرفها الجميع كضمير للأمة ولا تتناسب مع أخلاقيات هذه المهنة الشريفة فإنه يدعو المجلس وجمال فهمي لعدم التقاعس عن فتح باب التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة النظام إلى مبنى النقابة الذي شهد في الفترة الأخيرة فوضى تتعارض بشدة مع الأهداف التي من أجلها ضحى الشهداء بحياتهم.
في السياق ذاته أعرب عدد من المرشحين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين عن أملهم من الجميع نبذ الخلاف والتوحد، وان يتسابقوا في تقديم الخدمات للصحفيين، وخاصة للشباب والرواد، وإعلاء مهنة الصحافة وشان النقابة ، و أكدوا إدانتهم الاعتداء علي النقيب ممدوح الولي، خلال اجتماع الجمعية العمومية أمس.
وأشاروا في بيان لهم إلي أن الأخلاق الصحفية وآداب مهنة الصحافة، التي تعلمها الجميع في هذه الرسالة السامية، لا تسمح أبدا بتطور الخلافات بين الزملاء إلي الاعتداء اللفظي أو الجسدي، مؤكدين أن " الولي " مازال حتى هذه اللحظة هو نقيبا للصحفيين، كما أنه زميل بالمهنة أيضا، وهو في البداية إنسان وموطن، لا يجوز بأي حال من الأحوال أو تحت أي ظرف من الظروف، أن نسمح بالاعتداء عليه أو أهانته.
وناشد المرشحون، الجماعة الصحفية بالعمل بروح الحب والوئام والزمالة والاحترام المتبادل بين الجميع، ونبذ الخلافات الشخصية حتى نستطيع حماية المهنة والنقابة، التي تتعرض لعواصف عاتية في هذه الآونة، تحتاج إلي تكاتف جميع أبناءها.
وأكد المرشحون أن مجلس النقابة والنقيب، يجب أن يتركوا راءهم الحزبي علي أبواب النقابة، لان من ينتخبهم في هذه المناصب، لتمثيل كل الصحفيين علي خلاف ايديلوجياتهم، وانتماءاتهم السياسية والدينية والثقافية، وإنه عليهم أن يقفوا علي مسافة واحدة من الجميع، وأن يعملوا علي تقديم خدماتهم للجميع دون تفرقة بين صحفي وصحفية بين مسلم ومسيحي ، لا فارق بين ناصري وإخوان، لأننا في النهاية زملاء مهنة واحدة، تجمعنا نقابة واحدة.