القدس المحتلة: أحيى الفلسطينيون الاثنين الذكرى التاسعة لانتفاضة الاقصى وسط تهديدات الحصار والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس ومخاطر هدم المسجد الاقصى. وذكر موقع قناة "العالم" الإخبارية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزلت أمس الاثنين مدينة القدسالمحتلة بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وأعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف شرطتها بعد أحداث الأقصى المبارك الأحد. وحولت سلطات الاحتلال المدينة الى ثكنة عسكرية تغيب عنها مظاهر الحياة المدنية الطبيعية، فيما بقي سكان القدس على حالة من الترقّب والحذر الشديدين من مغبة أي خطوة لليهود المتطرفين لاقتحام الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى "عيد الغفران" اليهودي. ورغم كل اجراءات الاحتلال، الا ان عددا لا بأس به من سكان القدسالمحتلة، وخاصة من داخل البلدة القديمة ومحيطها، حرصوا على اداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، ورابطوا فيه حتى اللحظة. واعلنت الاوقاف الاسلامية حالة التاهب والاستعداد القصوى في صفوف حراس المسجد، محذرة من أي محاولة يهودية لاقتحام المسجد من جهة بوابة المغاربة الذي استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحها منذ بداية احتلال مدينة القدس. وجددت القيادات الدينية والوطنية المقدسية تحذيراتها من اندلاع انتفاضة شعبية عارمة ثالثة تحمل اسم الأقصى، في ذكرى انتفاضة الأقصى التي اندلعت بعد تدنيس شارون لباحات الأقصى بحماية قوة احتلالية معززة. و هددت كتائب القسام برد على محاولة اقتحام المسجد الأقصى امس الاحد قائلة ان على الاحتلال انتظار الرد على عدوانه والتيقن من ان الاقصى هو شرارة اندلاع اي انتقاضه. فيما طالبت كتائب الاقصى باعادة الاعتبار للمقاومة لرد العدوان الاسرائيلي مشددة على ضرورة اعلان النفير العام لفصائل المقاومة لمواجهة هذا العدوان. وفي مقابل محاولات تهويد القدس واستباحة الأقصى يهدد الفلسطينيون بكل مكوناتهم باشعال انتفاضة ثالثة قد لا تختلف عن سابقتيها. وكانت انتفاضة الأولى التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 1988 قد انتهت مع إبرام اتفاقات أوسلو عام 1993 التي أدت إلى إنشاء السلطة الفلسطينية. ثم بدأت الانتفاضة الثانية 28 سبتمبر / أيلول عام 2000 ، في أعقاب دخول رئيس وزراء إسرائيل الأسبق ارييل شارون للحرم القدسي بحراسة أكثر من 3000 جندي وشرطي .