هبطت البورصة المصرية لأدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الأحد إذ تأثرت معنويات المستثمرين المحليين بحالة عدم تيقن قبل انتخابات برلمانية مقبلة، ليخسر رأسمالها السوقي 2.5 مليار جنيه مدفوعة بمبيعات المستثمرين المصريين والعرب. يأتي ذلك في الوقت الذي لم تعلن فيه معظم الفصائل الرئيسية بعد ما إذا كانت ستشارك في الانتخابات أم لا، حيث يشكل طول الفترة حتى إجراء الانتخابات ضغطا هائلا على السوق.
وهبط المؤشر الرئيسي "egx30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 0.84%، ليبلغ مستوى 5,579.82 نقطة، فيما انخفض مؤشر "egx20" (محدد الأوزان) بنسبة 1.01%، ليصل إلى 6461.59 نقطة.
وبينما تراجع مؤشر "egx70" للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 0.51% ليبلغ مستوى 474.03 نقطة، هبط "egx100" الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا بنسبة 0.63%، ليصل إلى 802.27 نقطة.
وقال المحلل المالي نادي عزام: إن غياب الأخبار الإيجابية في السوق وعدم حسم الرقابة المالية لصافيات الاستحواذات، بجانب امتداد العصيان المدني إلى محافظتي الدقهلية والغربية بعد بورسعيد يلقي بظلاله على السوق.
كان رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة قد تراجع الأسبوع الماضي، بقيمة 5.491 مليار جنيه ليسجل 380.950 مليار جنيه، مقارنة ب 386.441 مليار جنيه خلال الأسبوع السابق.
شهدت الجلسة تداول 73.3 مليون سهم بقيمة 233.4 مليون جنيه من خلال 16.1 ألف صفقة، ارتفعت أسهم 28 شركة من بين 177 تم التداول عليها، بينما استقرت 25 وانخفضت 124 أخرى.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع بصافي بلغ 18.5 مليون جنيه و2.4 مليون جنيه على التوالي، بينما فضل الأجانب الشراء بصافي بلغ 20.9 مليون جنيه على التوالي.
ويشير المحللون إلى أن الأمور السياسية تشتت انتباه المستثمرين، بينما تتوارى الأجندة الاقتصادية على مدى الأربعة أشهر القادمة."
وستجري الانتخابات في 22 أبريل المقبل ومن المرجح أن تحجم الحكومة عن أي إجراءات اقتصادية لا تلقى قبولا شعبيا حتى لا تثير غضب المواطنين في تلك الفترة.