ذكرت رئاسة الحكومة التونسية المستقيلة أن الاستقالة لن تكون نافذة إلا بعد مباشرة الحكومة الجديدة لمهامها وأنها لازالت تتمتع بكافة الصلاحيات. وجاء ذلك فى بيان لرئاسة الحكومة التونسية المستقيلة في شأن الخلاف حول صلاحياتها والشائع بأنها تقتصر على تصريف الأعمال.
وأوضح البيان أن المادة "19" من القانون التأسيسي رقم 6 لسنة 2011 المؤرخ في 16 ديسمبر 2011 والمتعلق بالتنظيم المؤقت للسلطة العمومية، يقتضى أن تبقى الحكومة المستقيلة متمتعة بكامل صلاحياتها إلى حين مباشرة الحكومة الجديدة مهامها.
وذكرت رئاسة الحكومة في بيانها الصادر اليوم الأحد، ونقلته وكالة الأنباء التونسية، أن هذه المادة تنص بصراحة وبما لا يدع مجالا لأي تأويل على أن الاستقالة لا تكون نافذة إلا بعد مباشرة الحكومة الجديدة مهامها، وبالتالي فإن استقالة الحكومة الحالية لا يترتب عنها أى أثر قانونى من شأنه أن يحد من المهام الموكلة إليها بموجب المادتين 17 و 18 من القانون التأسيسى المشار إليه.
كما أكدت أن هذا القانون التأسيسي لم يخول لرئيس الجمهورية ضبط مهام الحكومة وطبيعتها في إطار قرار جمهوري، ويقتصر القرار الجمهورى على التصريح بقبول استقالة الحكومة فقط".
ودعت رئاسة الحكومة في ختام بيانها كافة المؤسسات السياسية للدولة، إلى النأي بالعمل الحكومي عن كل التجاذبات حفاظا على المصلحة العليا الداخلية والخارجية للبلاد.
ويذكر أن عدنان منصر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية التونيسية كان أكد الجمعة، في لقاء صحفي أن القرار الجمهورى رقم 31 والذى قبل بمقتضاه رئيس الجمهورية منصف المرزوقى استقالة حكومة الجبالى بجميع وزرائها، ينص فى نفس الوقت على أن الحكومة المستقيلة هى "حكومة تصريف أعمال" إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة".