قال الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن المشهد الحالي مشهد عبثي والسلطة في مصر تمارس حالة "شذوذ سياسي" منذ الإعلان الدستوري الذي صدر في نوفمبر، لافتا إلى أن النظام الإخواني لا يستطيع أن يحترم الدستور الذي كتبه بنفسه، وأنه على الرغم من عدم احترام النظام للمحكمة الدستورية ولا أحكامها منذ البداية، إلا أن مجلس الشورى ذو الأغلبية الإخوانية أرسل بنص قانون انتخابات مجلس النواب للدستورية للتأكد من مدى اتفاقه والدستور المصري. وأكد خلال مداخلة هاتفية مع برنامج ( آخر النهار ) الذي تبثه فضائية ( النهار ) أن المحكمة الدستورية أقرت بعدم توافق بعض نصوص قانون الانتخابات مع الدستور المصري، لكن مجلس الشورى ضرب بهذا القرار عرض الحائط، ولم يلتزم بتعديل كافة مواد القانون وترك المادة الخاصة بمسألة الإعفاء من التجنيد كما هي، مع أن هذه المادة يمكن أن تتسبب في بطلان المجلس كله وحله بعد انتخابه.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار إلى أنه بالرغم من حالة الاحتقان والانقسام السائدة بين أبناء الشعب المصري، والحالة المتدهورة للاقتصاد المصري وانخفاض الاحتياطي النقدي ونضوب الموارد الاقتصادية في الوقت الحالي، والغليان الذي يسود الشارع، ومظاهر العصيان المدني التي بدأت في بورسعيد وبدأت تمتد إلى بعض المحافظات الأخرى، والدماء التي تراق في الشوارع المصرية ويعلن النظام عن إجراء انتخابات مجلس النواب، مؤكدا أنه إذا لم يؤجل من هم في السلطة الانتخابات فعليهم أن يخوضوها وحدهم، وأن حزبه يتجه نحو مقاطعة هذه الانتخابات، متوقعا أن يقاطع حزب النور السلفي هذه الانتخابات أيضا.