مخاوف من استغلال التكنولوجيا فى السطو على السيارات

استطاع صانع السيارات إثراء الموديلات الحديثة بأنظمة تكنولوجية فائقة تمنح قائديها متعة القيادة، فضلا عن تقنيات الأمان والإنذار من الحوادث والتتبع والاتصال اللاسلكى وخدمة الانترنت، إلا أن هذه التقنيات تثير مخاوف من استغلالها فى السطو على السيارات.
وتشكل هذه التقنيات معيارا جديدا للطرز الحديثة، فهناك شركات زودت موديلاتها بالكمبيوتر ونظم ذكية بها لإرشاد القائد بالطريق ولمنع سرقتها وتحديد مواقعها بأنظمة ( جي بي اس).
كما استطاعت الشركات دمج الاتصالات اللاسلكية بالسيارات من أجل رفاهية أكبر لمستخدمي الطريق عبر تكنولوجيا جديدة، وذلك لتمكينها من الاتصال في ما بينها، بواسطة شبكات الهاتف الخلوى وتلقى الأوامر من خلال الرسائل النصية.
فضلا عن بناء أبراج اتصال على جانبي الطريق لربط السيارات البعيدة بعضها ببعض أو للاتصال بالإنترنت، بل استخدمتها فى ربط القطارات والطائرات بهذه الشبكة.
وتكمن أهمية هذه التكنولوجيا فى تبادل رسائل السلامة والطوارىء بين السائقين بحيث يتمكن السائق من الاستدلال على حادثة طريق وقعت على مسافة تبعد عنه ب300 متر، عن طريق رسالة تبعث بها السيارة المتسببة بالحادث أو القريبة منه لكل السيارات المتوجهة لهذا المكان لتبلغهم به وبعض المعلومات عن حالة الطريق أمامهم.
ولكن بسبب هذه التكنولوجيا يستطيع قراصنة الكمبيوتر الوصول الى بعض السيارات لفتح أبوابها وتشغيل محركاتها دون مفتاح وذلك بإرسال رسائل وضعت خصيصا لنظام مضاد لسرقة السيارة.
كما يمكنهم أيضا من خلال الاستفادة من نظام تحديد مواقع سيارة بنظام ( جي بي اس) وغيرها من الأجهزة على شبكات الهاتف الخلوي، والتى تتلقى الأوامر من خلال الرسائل النصية وبالتالى يمكنهم السطو عليها.
وهذه القدرة تسمح للمالكين فتح أو إغلاق أبواب السيارة عن بعد، ولكنها تعطي أيضا للمتسللين القدرة على التصرف بها.
ويعلق أحد الخبراء، إن بعض أنواع أجهزة الإنذار فقط هي التي تتأثر، تلك التي ترتبط بشبكة الإنترنت، ولكن المفارقة هي أن أنظمة الإنذار القديمة أكثر أمنا.
وتقوم شركات صناعة السيارات على إيجاد حلول لعدم اختراق هذه التقنيات والسطو على السيارات وحمايتها.
وهناك العديد من شركات صناعة السيارات العالمية شرعت بالفعل في تنفيذ مشاريعها الخاصة بهذه التكنولوجيا الجديدة مثل مرسيدس و بي إم دبليو .
وتأتى بيجو التى أضفت على مجموعة من طرازاتها خاصية الاتصال بالإنترنت بمجرد تشغيل المحرك، ويمكن تصفح الإنترنت من السيارة سواء كانت متوقفة او تتحرك على أي سرعة.
كما زودت الشركة الفرنسية الشهيرة سياراتها بصندوق "واي فاي بوكس" صغير الحجم محمل في مقصورة الحقائب أو في صالون السيارة، حسب الطراز.
وإذا ما رغب العميل في استخدام ذاكرة الاتصال بالشبكة خارج السيارة، فما عليه سوى أن يفصل بطاقة الإنترنت ويستخدمها في غرفة فندق مثلا.
أضافت بيجو خاصية الاتصال بالإنترنت لطرازاتها 207 و308 و3008 و4¬7 و5¬8 و607 و ىر سي زد. وقالت بيجو إن الصندوق يمكنه أن يستوعب توصيلات لأربع أجهزة مختلفة مثل الهاتف الخلوي الذكي وآي باد وحاسب آلي محمول وبلاي ستيشن في آن واحد.