القدس المحتلة: وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة شريط فيديو- ظهر فيه الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بصحة جيدة- بأنه مشجع، لكنه حذر من أن تأمين إطلاق سراحه سيتطلب المزيد من الوقت. ونقل موقع "أخبار مصر" الالكتروني عن نير حيفتس وهو متحدث باسم نتنياهو قوله : "يعتقد رئيس الوزراء أن الفيديو مهم لانه يؤكد أن جلعاد شاليط بصحة جيدة وأن حماس تتحمل مسئولية صحته بالكامل" . وقال حيفتس للصحفيين "قال (نتنياهو) انه على الرغم من أن طريق الافراج عنه لا يزال طويلا وصعبا، فان معرفة أنه بصحة جيدة تشجعنا جميعا" . وكان المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون الامنية والسياسية (كابينيت) قد صادق خلال جلسة عقدها يوم الاربعاء الماضي على الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية مقابل تسليم حركة حماس لإسرائيل شريط فيديو يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط وهو بصحة جيدة وعلى قيد الحياة. وتطالب حركة "حماس" بإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين بسجون تل أبيب مقابل إطلاق شاليط، وتتوسط مصر وألمانيا لمحاولة إنجاز الصفقة. وقد ظهر شاليط في شريط مدته أقل من ثلاث دقائق ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيي بنيامين نتنياهو بالإسراع في اتمام صفقة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين. وبدا شاليط، الذي أمضى أكثر من ثلاث سنوات قيد الأسر في أول شريط فيديو تسلمته الحكومة الاسرائيلية ضمن صفقة الافراج عن 19 اسيرة فلسطينية مع حركة "حماس" عبر وساطة دولية، في حالة جيدة حيث كان يرتدي بزته العسكرية، وقام بالوقوف والسير. وكان شاليط يحمل بين يديه رسالة مكتوبة بالعبرية، وضعها خلف نسخة من صحيفة "فلسطين"، الصادرة بتاريخ 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، حسبما أظهر الشريط الذي بثته العديد من محطات التلفزة العربية والإسرائيلية وقال شاليط : "إنني أتمتع بحالة صحية جيدة، وتتم معاملتي بشكل طيب جداً". وأضاف: "إنني طوال هذه الفترة انتظر اليوم الذي سأحصل فيه على حريتي". ويشار إلى أن شاليط أُسر في عملية فدائية نفذها مقاتلون ينتمون لعدد من الفصائل الفلسطينية من بينها حماس استهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي بالقرب من جنوب قطاع غزة، في يونيو/حزيران عام 2006.