قال مصدر أمني سوري إن الانفجار الذي وقع اليوم الخميس بمنطقة المزرعة في دمشق، نجم عن تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، أحدث حفرة قطرها يقارب مترا ونصف المتر، وعقب التفجير تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سيارة مفخخة أخرى كانت معدة للتفجير. ووفقا لوكالة انباء "الشرق الاوسط", أضاف المصدر الأمني السوري أن السيارة المضبوطة كان بداخلها خمس عبوات ناسفة تزن كل واحدة 300 كيلوجرام من المتفجرات، وأنه تم تفكيك العبوات وإلقاء القبض على الانتحاري قائد السيارة.
وأشار المصدر إلى أنه من الواضح أن المخطط الإرهابي كان يعتمد على تفجير السيارة الثانية عقب وقت قليل من الانفجار الأول، بحيث تكون الأجهزة الأمنية والمواطنون قد تجمعوا على إثره، ملمحا بأن أصابع تنظيم القاعدة تبدو واضحة في التفجير.
وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت في شارع الثورة على أطراف حي المزرعة بدمشق ما أدى إلى مصرع وإصابة العديد من المدنيين، جراء وقوع التفجير في منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسية وبجوار مدرسة عبد الله بن الزبير ومستشفى الحياة في المنطقة، وشوهدت جثث متفحمة، فيما تم نقل العشرات إلى المستشفيات ولم يتم حتى الآن تحديد عدد القتلى جراء التفجير