أكد ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين ومؤلف كتاب "سر المعبد" الذى يكشف به العديد من الاسرار داخل الجماعة، على أن مؤسسة الرئاسة متخبطة وتسير فى طريق العشوائية، وهو نفس الطريق الذى تسير فيه جماعة الإخوان المسلمين الذى لا ينتج إلا فكر سقيم وعقيم. وأضاف فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن العلاقات المصرية الإيرانية فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى تتسم بالغموض والريبة خاصة بعد زيارة " أحمدى نجاد " لمصر، وبعدها إلغاء تأشيرة السفر لإيران، مضيفاً انه لا يمكن الجزم بأن هذا القرار الخاص بإلغاء التأشيرة يعد بداية للمد الشيعى فى مصر حيث أن أمر الرئاسة متخبط دائماً فى قراراتها فنراها تصدرقرارات ثم تتراجع فيها بعد فترة وجيزة.
وأشار الخرباوى إلى أنه منذ فترة إنضمامه لجماعة الإخوان المسلمين فى ظل حكم مبارك، كان يطغى عليها الجانب الدعوى ولم تكن قواعد السمع والطاعة العمياء مطلقة مثلما هى عليها الان، مشيراً إلى أنه من ينتوى الدخول والانضمام للجماعة يجب عليه أن يصدق كل شىء حتى ولو لم يكن يصدقه عقل على الاطلاق.
وأكد على ان الجماعة كانت تطلق شعارات المشاركة لا المغالبة مع القوى والاحزاب المعارضة فى ظل وجود النظام السابق، ولكن كان هناك رأى آخر للمرشد ومكتب الارشاد آنذاك حيث كانوا يودون التقرب إلى دوائر صنع القرار، كانت عقليتهم الدينية فى منتهى الغرابة ومن ثم عملوا بقاعدة "المغالبة لا المشاركة" بعكس الشعارات السابقة لهم.
ولفت إلى أن "حسن البنا" مؤسس الجماعة تأثر بأفكار غريبة، لافتاً إلى أن المجموعة التى تقود مصر الان كان يطلق عليها قبل ذلك "مجموعة المسلمين اللى قتلت الشيخ الدهبى "كما أن الدكتور محمد بديع المرشد العام الحالى لجماعة الاخوان المسلمين والدكتور محمود عزت القيادى بمكتب الارشاد الحالى كانوا تلاميذ "شكرى مصطفى" والذين يميلون إلى العقلية التكفيرية بشكل كامل ومعهم فريق آخر تأثر بهم أمثال الرئيس الحالى الدكتور محمد مرسى والمهندس خيرت الشاطر، مضيفاً أنه عندما وصل أصحاب التدين الظاهرى إلى الحكم كاد الشعب ان يكفر.
وقال النظرية التى تدرس لشباب الاخوان ترى المعارضين غير مسلمين وليبراليين وعلمانيين، كما يتبعون أيضاً قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات "لافتاً إلى أن الضرورات لديهم هى الوصول للحكم والاستمرار فيه.