قال الكاتب الصحفى ، ثاناسيس كامبانيس ، في مقالته بمجلة «أتلانتك واير» الأمريكية أن الحروب الأهلية والضغوط السياسية التي تتعرض لها دول الربيع العربي بعد الثورات لن تكون التهديدات الوحيدة أمام حريات التعبير عن الرأي، مشيرا إلى ما شهده الأسبوع الماضي من عوامل تقويض لحرية الإعلام والتي من شأنها أن تعوق سبل الديمقراطية في مصر. وأشار الكاتب المهتم بالشئون المصرية إلى بعض الحوادث التي شهدها المجال الإعلامي في الفترة الأخيرة، منوها إلى محاولات الهيمنة والسيطرة على وسائل الإعلام من قبل الحكومات، والضرب على أيدي المعارضة و تقييد حرية التعبير عن الرأي من شأنها وهى امور تثير العديد من المشكلات .
ونقل الكاتب ما قاله، هاني شكر الله،المحرر بموقع «الأهرام أون لاين» والذي أجبر على الاستقالة لتعيين أحد المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين» بدلا منه ،يذكر أن شكر الله لديه انتماءات ليبرالية يسارية .
وذكر أيضا ما قالته لينا عطا الله، رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم» "النسخة الانجليزية" والتي يذكر أنها علقت على عمليات- ما أسمته- ب«أخونة الإعلام» قبل الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت الصحيفة، موضحة أن الحكومة تسعى إلى تمويل النسخ الأجنبية من الصحف حيث أنها « تسعى إلى الحفاظ على صورتها خارج مصر».
وأكد الكاتب على فكرة أن الحكومة تعمل على إغلاق كل الصحف التي تنتقد سياسة الإخوان المسلمين، نوه الكاتب إلى أن الصحفيون الآن يواجهون خطرين حقيقيين الأول هي البيروقراطية التي تنشر مخالبها من خلال الكثير من صناعات النشر و البث الإذاعي ولخطر الثاني هو النفقات المحدودة التي تعيق سبل تطور الإعلام.
وأضاف كامبانيس، أنه بالرغم من وجود بعض الصحفيون الذين يقومون بتلفيق القصص المثيرة مقابل الأجر إلا أن الحكومة لابد أن تراعي وجود آخرين مخلصين يعملون في صحف المعارضة.