نيويورك أ ش أ : انتقد وزيرالخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني كثرة الدول التي تعلن دعمها للثورة على نظام العقيد الليبي معمر القذافي مؤكدا ان بلاده كانت في صدارة بلدان قليلة ساندت المجلس الوطني الانتقالي. وقال فراتيني خلال لقائه مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي محمود جبريل في نيويورك ان الجميع اصبحوا الان آباء للانتصار على القذافي ،مشيرا الى ان ايطاليا كانت من الدول القلائل التي قدمت دعمها باقتناع إلى المجلس الوطني الإنتقالي الليبي. واكد فراتينى أنه كان أول مسؤول حكومي أوروبي يزور بنغازي، في 31 مايو/ايار الماضي موضحا ان تلك الزيارة كانت بعد يوم واحد فحسب من وقوع هجوم على نفس الفندق الذي جرت فيه اللقاءات بين الجانبين الإيطالي والليبي. وأكد فراتيني ان ايطاليا على استعداد تقديم المساعدة الطبية لجرحى المعارك الجارية ضد الموالين للقذافي مشيرا إلى أنه سيتم نقل مائة جريح من مدينة مصراتة إلى المستشفيات الإيطالية قريبا. وتابع مؤكدا رغبة إيطاليا في المساهمة بأنشطة إزالة الألغام، وتدريب قوات الشرطة، وحرس السواحل والشرطة النفطية لليبيا الجديدة، على نمط ما جرى في العراق وأفغانستان. واختتم فراتينى حديثه مؤكدا ضرورة التوجه نحو إعادة تفعيل اتفاقية الصداقة الإيطالية الليبية التي عقدت عام2008 ومن جانبه اكد جبريل أنه ليس هناك ما يدعو إلى تأخير تفعيل الإتفاقية. مؤكدا ارسال دعوة الى الشركات الإيطالية لاستئناف العمل الذي جرى تعليقه في شرق البلاد، هذا ومن المتوقع ان يتم الإستئناف الفوري لإنشاء الطريق الذي جرى تحديده في الإتفاقية. على جانب اخر نفى جبريل الأنباء التي تحدثت عن تفضيل محور داخل حكومته العلاقة مع باريس. وكانت الأنباء تداولت إحتمال إعطاء فرنسا ما نسبته 35 % من الكعكة النفطية، وهو ما علق عليه جبريل بالقول إن هذه الأنباء مثل القمامة وتروج بغرض تلويث السمعة. وقد شدد جبريل، خلال تصريحاته الصحفية للاعلام الايطالى اليوم على أنه "ليس لأحد داخل المجلس الوطني الإنتقالي الليبي الحق في اتخاذ هذه القرارات والتي ستكون من مهام سلطات مختصة بدراسة وإقرار العروض الدولية.