القدس المحتلة: قال القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون إن اليهود في جميع ارجاء العالم كان من المفروض أن يرحبوا بالتقرير الذي أصدره عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 1400 شهيد فلسطيني معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال. وفي حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قال جولدستون : " لقد وصفوني بأنني يهودي كاره للذات ومعاد لإسرائيل والصهيونية ". واتهم جولدستون الذي ترأس لجنة تقص الحقائق المكلفة من الأممالمتحدة بالتحقيق في حرب غزة إسرائيل باستخدام القوة المفرطة وعدم المحافظة على أرواح المدنيين وارتكاب أفعال ترقى لجرائم حرب كما اتهم في تقريره عناصر المقاومة الفلسطينية من حركة "حماس" بارتكاب جرائم ضد القانون الدولي عندما قصفوا بلدات إسرائيلية بالصواريخ. واضاف جولدستون: " ليس هناك اي صحة لتلك الاتهامات. فانا احب اسرائيل وعملت لصالحها في العديد من المجالات" . وقال ايضا: " ما يحزنني هو ان اليهود سواد داخل اسرائيل ام خارجها يعتقدون انني لمجرد كوني يهوديا يجب ان لا احقق مع اسرائيل" . وفي حين ذكر جولدستون انه لا توجد لديه خطط لزيارة اسرائيل فقد اشار الى ان لديه كثير من الاصدقاء فيها يود رؤيتهم. وبخصوص التقرير نفسه اكد جولدستون ان لجنة التحقيق كان هدفها معرفة الوسائل التي استخدمتها كل من اسرائيل و"حماس" وليس شرعية الحرب التي شنتها اسرائيل. واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باساءة فهم الاساس الذي استند اليه التحقيق. فلم تناقش اللجنة "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها" ولكن الكيفية التي نفذت بها الحرب. واستطرد يقول: "حققنا في حوادث متفرقة لقلة الامكانات ولم نجد المزاعم الاسرائيلية مبررة". واوضح ان سياسة اسرائيل منذ فوز "حماس" في الانتخابات كانت التضييق على القطاع وجعل الحياة صعبة لسكان غزة من اجل ان ينقلبوا على "حماس". وكرر القول ان البنية التحتية التي دمرتها اسرائيل في القطاع لم تكن فيها اهداف عسكرية وعلى سبيل المثال فقد جرفت اسرائيل حقولا زراعية والمنشآت الاربع التي دمرتها اسرائيل بالكامل كانت تنتج البيض.