غزة: أكدت الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة في غزة أنها ستقوم باعتقال كل من يثبت تورطه في تأجيل عرض تقرير ريتشارد جولدستون حول جرائم إسرائيل في قطاع غزة على مجلس حقوق الإنسان الدولي في حال دخوله قطاع غزة. واتهمت الشرطة التابعة لحركة "حماس" المتورطين بتهمة الخيانة العظمى وقالت إنها ستعتقلهم حتى لو تمت عملية المصالحة ، مستنكرة طلب السلطة برام الله تأجيل مناقشة التقرير، واعتبرته خيانة جديدة لدماء الشهداء . وبحسب وكالة "سما" الفلسطينية أوضحت الشرطة في بيان لها أنها تدرس قانونيًا إمكانية رفع دعوى قضائية باسم أهالي شهداء الشرطة الفلسطينية ضد الرئيس محمود عباس وكل من شارك في هذه الجريمة، باعتبارها استهانة بدماء الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان، وخاصة شهداء الشرطة والأجهزة الأمنية ، محملة السلطة المسؤولية عن تداعيات ذلك . وقالت الشرطة في بيانها " إن الحرب التي شنها الاحتلال على غزة في بداية العام الحالي استهلت أهدافها بقصف جميع المقرات الأمنية التابعة للشرطة الفلسطينية في مختلف مناطق القطاع ، الأمر الذي أوقع مئات الشهداء بما في ذلك قيادات من الصف الأول للشرطة ، بالإضافة إلى ارتقاء أعداد كبيرة من المواطنين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم فلسطينيين" . واعتبرت الشرطة أن هذه الخطوة تغطية وتبرير لما قام به الاحتلال خلال عدوانه على القطاع ، وتثبت بالدليل القاطع تورط سلطة المقاطعة في تأييدها للحرب علي غزة، داعية مؤسسات حقوق الإنسان إلى اخذ دورها والتحقيق الجدي في هذه القضية وإدانتها وتقديم المجرمين للعدالة.