عقد "بيت الحكمة" العراقي أمس الاجتماع التنسيقي الأول لمجلسه الاستشاري في فندق "سونيستا" بالقاهرة، وقرر أن ينطلق من مصر لمناقشة خطته السنوية. شارك في الإجتماع د. شمران سركال يونس رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة، ومن المثقفين المصريين د. صلاح فضل، د. يحيى الجمل، د. حسين محمود، د. محمود الشيخ، د. زبيدة عطا، بالإضافة إلى المشاركين من العراق .
وأكد د. شمران أن قانون "بيت الحكمة" يؤكد على ضرورة وجود هيئة علمية عربية استشارية لما يقارب 30 عضوا؛ لذا بدأنا بمصر التي تحوي كثافة علمية، وترابط فكري وثقافي بينها وبين العراق.
وعرض شمران مشاريع "بيت الحكمة"، وهي مؤسسة علمية فكرية ثقافية تقوم على البحوث والدراسات وتضم ثمانية أقسام دراسية هي: الدراسات الاقتصادية، الفلسفية، القانونية، الأديان، الدراسات الاجتماعية، التاريخية، السياسية، والترجمة، كما سيضاف أقسام الدراسات الأدبية والعلمية والمستقبلية.
وواصل شمران أن هذه الاقسام تتناول دراسة حضارة العراق والوطن العربي، وتحاول رصد المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لتضع لها حلول، واحيانا تكذب اصحاب الرأي والمشورى لهذه الوزارات. وتعقد مؤتمرا سنويا لكل قسم، ومؤتمر عام مركزي سنوي. كما ينتج كل قسم مجلة خاصة به في خمس أعداد؛ حيث تصدر أكثر 25 مجلة في العام. بالإضافة إلى إصدار كتابين سنويا لكل قسم؛ حيث يصدر البيت يصدر أكثر من 20 كتابا.
تابع شمران: يعقد كل قسم ندوات نقاشية، وبهذا يكون البيت مؤسسة علمية كبيرة يرأس كل قسم فيها أستاذ بدرجة عميد كلية . ويضم كل قسم هيئة استشارية بما يقارب من عشرة أعضاء، ليصلوا إلى ثمانين عضوا في "بيت الحكمة".
وقد صدرت عدة مشاريع علمية بحثية للبيت، ويصدر تقرير وطني سنوي للتنمية البشرية بتكليف من الأممالمتحدة، وبالتعاون مع وزارة التخطيط. وهناك مشروع اقتصادي عن الفقر والتأمين الاجتماعي، وهم بصدد القيام بمشروع عن البنوك و مشروع لمنهج التاريخ الموضوعي.
وعن المشاريع الهامة أيضا للبيت يقول : أجرينا دراسات حول طبيعة المجتمع العراقي واستعنا بكتابات العلماء ومنهم علي الوردي، وعلي الطاهر . كما أن هناك مشروعا مستقبليا لترجمة موسوعات وروايات بعينها وترجمة الموسوعة البريطانية.
وتناول د. شمران مشاريع أخرى أهمها بناء الإنسان وثقافة الحوار ونبذ العنف، وبناء العراق الذي مر بحروب كثيرة دمرت تقريبا البنية التحتية . ويرى "البيت" أن العنصر الاساسي في البناء البشري هو المرأة.
وتم اختيار القاهرة لانطلاق المؤتمر لأن مصر تضم كفاءات قانونية وعلمية وثقافية يمكن للحكومة العراقية الإستفادة منها، ومن المتوقع أن ينطلق المؤتمر 3 ديسمبر المقبل.