أوضح الدكتور خالد حنفي عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة أن حزبه يرحب بأية مبادرات تهدف لإنهاء المأزق الحالي الذي تعيشه الدولة المصرية، وأن الحزب على استعداد للنقاش حول أية موضوعات تخص الدولة إذا كان طرفا في أي نزاع أو أزمة سياسية في مصر، وأن المبادرات تعد طريقا للخروج من النفق المظلم الذي نسير به، لأن المبادرات سوف تتبلور في النهاية إلى حلول للأزمة. وأكد خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (آخر النهار) الذي تبثه فضائية (النهار) أن مشكلة مصر الحالية ليست في إمكانية الحوار بين الرئاسة والمعارضة، بقدر ما هي أزمة ضعف ثقة بين كافة أطراف العملية السياسية المصرية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن أزمة الثقة ليست أزمة عميقة لأنها ظهرت على السطح فجأة بين الرئاسة والقوى السياسية المعارضة، مؤكدا في الوقت ذاته إمكانية إحتواء هذه الأزمات قبل تفاقمها.
وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة ليس لديه قناعة كافية بداخله بتغيير الحكومة، إلا أنه لديه استعداد للحوار بشأن هذا الأمر إذا كان المقابل هو حالة من حالات الوفاق الوطني، مشيرا إلى أنه لن يتم التضحية بالحكومة إلا إذا كان هناك وفاق واضحا وصريحا، مؤكدا أن الحكومة تحاول أن تنفذ المهام الكلفة منها، إلا أن الظروف الحالية لا تساعدها أن تؤدي دورها بالكفاءة المطلوبة، مشيرا إلى أن حزب الحرية والعدالة يمد يده بالحوار لكافة الأطراف الموجودة على الساحة السياسية.