أكد الدكتور جودة عبد الخالق، المفكر الإقتصادي ووزير التضامن الاجتماعي السابق، على أن سلوك القوى الحاكمة والمعارضة على السواء بكل مستوياتهم دون المستوى، وذلك لأن الساحة السياسية لها ضحية أساسية وهي الإقتصاد الوطني، أي معيشة الشعب ومستويات تشغيله. وقال في لقاء تليفزيوني في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، أن من ينطلق إلى العمل العام دون أن تكون معيشة الناس أمام عينه وهدفه الأساسي يكون على أحسن الفروض مخطئ وعلى أسوء الظروف مجرم.
وأعلن أن جماعة الإخوان المسلمين "مراوغة" تتلاعب بالقوى المعارضة في الإنتخابات عن طريق محاولة إقناع الناخب أن لديهم برامج انتخابية وخبرات ومشروعات ترتقي بالبلاد، الأمر الذي جعل الشعب ينخدع ونجحوا بأغلبية ساحقة في الإنتخابات البرلمانية السابقة.
وأضاف أن القوى المعارضة يجب ألا تنتظر من جماعة الإخوان شئ بعد تمريرها هذا الدستور بالطريقة التي حدثت، كما أن الأداء الحكومي الحالي يعد ضعيف للغاية، الأمر الذي أفقد الإخوان الكثير من رصيدهم السياسي، كما أن قضية العدالة الاجتماعية غائبة تماماً من أولويات الحكومة.
وأشار إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني يجب أن تعمل على خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة وفقاً لبرنامج انتخابي واضح تعمل على تحقيقه ويكون مهتماً بالقضايا الحياتية للشعب المصري ولا يقتصر فقط على القضايا السياسية الكبرى، فالمواطن العادي يعاني الآن من غلاء الأسعار وتآكل فرص العمل.
وقال أن: "مصر لا يجب أن تدار كما يدار محل للبقالة، أو كما تدار جمعية أهلية"، فالدولة لها أركان وإدارتها ليست بهذه السهولة، فالرئيس محمد مرسي والحكومة يجب أن يتحملوا مسئولية تردي الأوضاع الإقتصادية في مصر، فخير دليل على تردي الأداء هو تجاوز سعر الجنيه المصري حاجز 6.70 جنية للدولار الواحد".