غزة: قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان إن على السلطات الإسرائيلية أن ترفع فوراً القيود التي أدت لحرمان تلاميذ المدارس في غزة من الكتب المدرسية واحتياجات المدارس الأساسية ، من الورق والأقلام . وتفرص اسرائيل حظرا مشددا لمنع الواردات إلى غزة، من مختلف السلع الأساسية، من الأغذية إلى أدوات البناء ، الا انه ومع بدء العام الدراسي منذ أكثر من شهر، أدت هذه القيود إلى عجز بالغ تمثل في عدم قدرة التلاميذ على الحصول على متطلبات المدارس. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن الطُلاب في غزة يضطرون للمشاركة في الكتب الدراسية ليدور الكتاب الواحد على أكثر من طالب . وبعضهم لم يحصلوا على أية كتب لهذا العام . والاحتياجات المدرسية المهربة من الأنفاق تحت حدود غزة الجنوبية مع مصر لم تعوّض العجز الذي أدت إليه القيود الإسرائيلية على واردات المواد التعليمية. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس" ووتش، ان الحصارالإسرائيلي يؤثر على كل أوجه الحياة في قطاع غزة، بل إنه يمنع الطُلاب حتى من حيازة احتياجات المدارس الأساسية، وتساءلت : ترى ما المبرر وراء منع احتياجات المدارس التي تحرم الأطفال من حقهم في التعليم ؟ وقال رياض لُباد مدير مدرسة الكرمل الثانوية في غزة، ل "هيومن رايتس ووتش": بعض كتب المقرر المدرسي لم تُطبع نظراً للعجز في الحبر والورق. وقد أثّر هذا العجز أكثر ما أثر على كتب التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية .