قال المحامي خالد البري أنه طالب أمس هاني عباده، رئيس نيابة الثورة برئاسة المستشار عمرو فوزي، باستدعاء رئيس المخابرات العامة السابق اللواء مراد موافي لسماع أقواله وتقديم ما لدية من مستندات والتي تدين جماعة الإخوان المسلمين في قتل المتظاهرين بموقعة الجمل. وأضاف البري في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية «محيط» أنهما طلبا من نيابة الثورة تقديم طلب إلى المخابرات العامة والعسكرية، للكشف والوصول إلى القناصة التي أطلقت النار على المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، خصوصا وأن الطائرات الحربية التقطت صورا لميدان التحرير كان يتم نقلها مباشرة على شاشات عرض أمام قيادات المجلس العسكري، مطالباً بالاستعانة بفيديوهات والصور التي التقطتها الكاميرات المثبتة على المتحف المصري.
وأشار المحامي أنه قدم إلى نيابة الثورة حافظة مستندات تؤكد تورط الإخوان في موقعة الجمل ومنها شهادة اللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكري، والذي قال فيها "نزل يا بلتاجي رجلتك بدل ما نضربهم"، زاعماً أن الإخوان هم من اعتلوا أسطح المنازل وقاموا بضرب المتظاهرين.
ولفت المحامي إلى أن الإخوان استخدموا نوع غريب من الذخائر غير موجودة في مصر وأن هذه الأسلحة تم تهريبها لهم من سيناء عن طريق كتائب القسام التي تدعمها حركة حماس، مؤكدا أن الشرطة المصرية لا تملك هذه الذخائر وأنها "بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب".
وتابع البري أنه قال في التحقيقات التي تجريها نيابة الثورة، أن اللواء عمرو سليمان قدم تقرير للرئيس السابق مبارك قبل وفاته أكد فيها "أن عناصر من حركة حماس اخترقت مصر واشتركت مع الإخوان في قتل المتظاهرين بموقعة الجمل، كما أن الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب قد أعترف في لقاءه مع إعلامي بتورط الإخوان في قتل المتظاهرين خصوصا وأن أحد المنتمين للجماعة قال وهو يحتضر "أنا إخواني منكم".
وقال البري أن يستوجب على نيابة الثورة التحقيق في الوقائع التي قدمناها، لكي تظهر الحقيقة خصوصا وان هناك مطالب شعبية وذلك لكي يرتاح الرأي العام.
وأكد أن المستشار عمرو فوزي سيواصل الاستماع إلى باقي أقوالي يوم السبت القادم وأنه سيقدم بعض الفيديوهات المصورة من أعلى المنازل والتي تدين الإخوان.
وأتهم المحاميان كل من الدكتور محمد البلتاجي، وصفوت حجازي وقيادات الإخواني بالاشتراك مع كتائب القسام في حرق أقسام الشرطة.
جدير بالذكر أن المستشار عمرو فوزي قد فتح التحقيق في البلاغ المقدم من خالد البرى المحامى رقم 12 لسنه 2013 ضد كل من أسامة ياسين، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي في قتل المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير وموقعة الجمل عن طريق قناصة من حركة حماس وعز الدين القسام، بالإضافة إلى حرق الأقسام وفتح السجون وتهريب المحكوم عليهم، ومنهم عناصر من حماس وحزب الله، والرئيس مرسى والعريان وسعد الحسيني، وذلك في البلاغ.