أدانت "الأممالمتحدة" في تقرير الجمعة مقتل "مئات الأطفال" الأفغان في الهجمات والقصف الذي نفذه الجيش الأمريكي في السنوات الأخيرة. وفي هذه الوثيقة التي تم تبنيها في الأول من شباط/فبراير، أعربت لجنة حقوق الأطفال عن "قلقها للتقارير التي تحدثت عن مقتل مئات الأطفال في هجمات وقصف القوات المسلحة الأمريكية في أفغانستان".
وقالت لجنة حقوق الأطفال أن "هذا العدد زاد ضعفين في 2011 مما كان عليه في 2010، معربة عن "قلقها الكبير لهذا الأمر".
وبحسب تقرير "الأممالمتحدة"، الذي نشر في نيسان/ابريل، قتل 110 أطفال وأصيب 68 بجروح في 2011 في قصف الجيش الأفغاني وقوة ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وشن الجيش الأمريكي القسم الأكبر من الغارات الجوية في أفغانستان، الذي يملك أكثر من ثلثي عديد قوات التحالف ومن الوسائل الجوية. ولا يملك الجيش الأفغاني سوى عدد محدود من المروحيات الهجومية.
وتقول اللجنة أن هذه الخسائر مرتبطة ب"عدم اتخاذ تدابير احترازية" و"استخدام القوة دون تمييز"، معربة عن "قلق كبير لعدم تحميل القوات المسلحة مسؤولية أعمال قتل الأطفال".
وأضافت أن "عدد الضحايا المدنيين لقوات الأطلسي في أفغانستان تراجع ب49% في 2012 مقارنة مع العام الماضي في وقت تراجع عدد الأطفال القتلى أو الجرحى في القصف الجوي ب40% خلال الفترة نفسها".
وأسفت لجنة "الأممالمتحدة "لتجاهل واشنطن معاناة اسر الضحايا المدنيين جراء العمليات العسكرية الأمريكية. وأعلن مسئولون عسكريون أمريكيون أن "المسئولين العسكريين الأمريكيين وفي الأطلسي "يبذلون كل ما في وسعهم للقاء اسر" الضحايا".
وقالت جو بيكر من منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنه "مهما كان الأمر يمكن للولايات المتحدة ومن واجبها اتخاذ تدابير إضافية لحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع الأفغاني".
وأضاف أن "على الولاياتالمتحدة أخذ توصيات لجنة الأممالمتحدة لحقوق الطفل في الاعتبار وتشدد الإجراءات الوقائية لتفادي مقتل أطفال أبرياء في أفغانستان".
وقتل 1756 طفلا افغانياً او جرحوا نتيجة النزاع في 2011، اي 4,8 كل يوم، مقابل 1396 في 2010 معظمهم من قبل طالبان بحسب اليونيسف.