اخيرا سقط التشكيل العصابي الذي كان سببا للرعب والفزع فى وسط العاصمة فى الفترة السابقة .. اخيرا عاد الأمن والأمان الى قلوب الكثير من البشر فور علمهم بالقبض على التشكيل العصابي الذي كان يرتدى افراده " النقاب " متخفين خلفه لأرتكاب جرائمهم لكن مباحث القاهرة القت القبض على زعيم العصابه الذي حكى سر ارتكابه 13 جريمة سرقة بأستخدام النقاب. سيدة مسنه تقف أمام مكتب المقدم محمد الشرقاوى رئيس مباحث السيدة زينب تريد مقابلته لأمر هام.. دقائق قليلة ويسمح لها رئيس المباحث بالدخول.. بدأت تتحدث والدموع تسيل من عينيها انا سيدة مسنه واسمى نبيلة وبلغت من العمر عتيا اخدم نفسي بنفسي وعندما يأتى احد لزيارتى من اولادى او اقاربي افتح لهم الباب لأنى لا اشك فى احد فماذا يأخذ منى الحرامى او ما الذي يفعله فى سيدة فى عمرى فأنا لا امتلك شيئا من الدنيا سوى الرضا والحمد لله ..ثم قالت وعيناها تحدقان فى سقف الحجرة قائلة : سمعت جرس الباب نهضت ناحيتة فأنا لم ار الناس منذ وقت طويل وابنائي اشعر بشوق ناحيتهم وفور فتحى للباب فوجئت بصوت حريمى اطمئنيت نوعا ما لهذا الصوت وفور فتحى للباب فوجئت صلاثة اشخاص امام عينى احدهما سيدة تطلب منى المساعدة وعندما اعطيتهم ظهرى فوجئت بهؤلاء الثلاثة يمسكون بيى ويكتمون صوتى وفى يد احدهما حبل غسيل ولفه حول جسدى حتى لا اقاوم وبيد الأخر مطواة قرن غزال لكن السيده المنقبة كانت تمسك بيدها بلاستر طبي وضعته على فمى حتى لا اصرخ واستغيث بالمارة واحدهما امسك قطعة زجاج العصفورة واشهرها فى وجهى فى محاولة لتهديدى بها .. فى النهاية وجدت نفسي بين ثلاثة شباب فى العقد الرابع من العمر لكنى اكتشفت بأننى تحت يد عصابة من الرجال يختفين اسفل زى النقاب.
واستمرت السيدة العجوزفى سرد مأساتها حتى بح صوتها وهى تقول سرقونى اخذوا تحويشة عمرى .. اعطيتهم الأمان عندما اعتقدت انهم منقبات لكن يبدو ان المفروض انه لا مان لبشر فى هذا الزمان الصعب .. سألها الضابط سؤال عن اوصاف المتهمين واسمائهم .. فكرت بعدها السيدة نبيلة بوقت طويل واشارت برأسها فى البداية انها لا تعرف اسمائهم او حتى اشكالهم لكنها عندما ركزت فى تفكيرها قالت : سمعت احدهم ينادى للاخر بأسمه محذره بألا يهرب من بوابة السلم وامره بالهروب من اعلى العقار وناداه فى لهفة وشوق يا حسام والأخر اجابه ايضا بأسمه احمد .
اخذ الضابط اوصاف المتهمين من السيدة جيدا .. وربط بين بلاغ السيدة العجوز وبين بلاغ اخر ايضا الجناه فيه كانوا متخفين وراء زى النقاب .. وبالفعل بدأ رجال الشرطة يكثفوا التحريات للتوصل للجناة واعداد الأكمنه الثابته والمتحركة حتى لا يقوموا بأرتكاب جرائمهم فى ذلك الوقت .. لم يمر من الوقت 48 ساعة الا ورجال المباحث استطاعوا القبض على أفراد العصابة التى حيرتهم كثيراً.
"محيط" التقت بزعيم العصابة الذى قال لنا لم اكن اقصد الإيذاء لكن السرقة كان هدفى الرئيسي .. وجاءتنى الفكرة عندما كنت اشاهد احد الأفلام المصرية وطرأت بعقلى فجأة «الفكرة الجهنمية» وعرضتها على الفور على صديقى حسام ولم يبد اعتراضه ، وبالفعل وافقنى واستعنا بزميلنا الثالث وارتكبنا اكثر من 13 جريمة سرقة وسطو مسلح بالنقاب بعد الثورة وكنا نعتقد اننا لن نسقط فى ظل الأنفلات الأمنى. ويستطرد حديثه ما دفعنى لذلك فى الأساس والدتى المريضة وكنت احتاج لعمل عملية فى بطنها ولم اكن امتلك هذا المبلغ الذي طلبه منى الطبيب وهنا اتفقت مع زميلى على تنفيذ مخطتنا الأول وبالفعل سرقت واستطعت تدبير ثمن العملية وبعدها بفترة توفيت والدتى ومات الضمير داخلى واردت ان انتقم من المجتمع بالسرقة والأن انتظر مصيرى بالسجن.