قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن السياسة الأمريكية بشأن الأزمة في سوريا المتفجرة منذ نحو عامين تحت بند المراجعة حاليا، مشيرا إلى حالة الجمود التي تهيمن على ملف الأزمة والتي عكسها مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن زيباري ، الذي شارك مؤخرا في فعاليات مؤتمر ميونيخ ، أنه حتى الآن لم يحدث اتفاق بشأن سبل التعامل مع الأزمة السورية، لافتا إلى أنه "تم بحث الموضوع وانتهينا إلى العودة إلى وثيقة جنيف بوصفها إطارا مع التعديلات أو تحسينات، لكن حتى هذه اللحظة هناك أصوات لا تقبل باللجوء إلى التدخل في سوريا تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة".
وتحدث زيباري عن الأوضاع في العراق والأزمة الراهنة وإمكانات الحل، وأشار إلى تأثير الأزمة السورية على بلاده، قائلا إن "المناطق الغاضبة هي القريبة من الحدود مع سوريا"، مؤكدا أن الحكومة العراقية بادرت باتخاذ حزمة من الإجراءات لتخفيف حدة الاحتقان، ومشددا على أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد القادر على إنهاء كل مظاهر الغضب في بلاده وتحقيق التوافق السياسي، موضحا أن العقبة التي تواجه فرقاء المشهد السياسي في بغداد هي عدم وجود وسيط نزيه لدفع الحوار.
كما تحدث وزير الخارجية العراقي عن الخطوات التي اتفق على تنفيذها بين بلاده والسعودية من أجل فتح صفحة جديدة وآفاق للمستقبل تؤدي إلى التعاون الشامل، وبشكل يخدم مصالح البلدين مع استمرار التنسيق السياسي في قضايا المنطقة، ووصف العلاقة مع الكويت بالإيجابية والحرص على التعاون وإنهاء كل القضايا العالقة.