قالت صحيفة « جيرزاليم بوست » الإسرائيلية أن اجتماع الرئيس محمد مرسي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كان سيكون اجتماعًا لا يمكن تصور حدوثه مع الرئيس السابق حسني مبارك. وزعم « باري روبين » مدير مركز جلوريا الإسرائيلي أن النظامين المصري والإيراني معاديان للسامية، موضحًا أن هذا ليس مجرد كلام ولكن تحليلهما السياسي هو ان اليهود الأشرار غير الآدميين العازمون على السيطرة على العالم وتدمير الإسلام يديرون الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن في الوقت ذاته أمريكا محور التآمر لتدمير الإسلام.
يوضح « روبين » أن كلاهما أنظمة ثورية ولكن الاختلاف الأساسي بينهما أن الرئيس مرسي أكثر برجماتية و « أكثر ذكاء في استخدام الولاياتالمتحدة في حين أن حكام إيران مستمرون في معاداتها »
تشير الصحيفة إلى أن كلا القائدين ينظران في إعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بالرغم بأن مصر يجب عليها الحذر؛ بسبب اعتمادها على المعونة الاقتصادية الغربية والخليجية، فالدول الخليلية السنية تخشى أي تحالف مصري إيراني وأعربوا عن رأيهم في إيران بوضوح.
وقال « مايكل روبين » المسئول الأمريكي السابق في البنتاجون أنهم في الغرب يقسمون في كثير من الأحيان الشرق الأوسط إلى مجموعات عارضة، فالعرب مقابل غير العرب، والسنة أمام الشيعة، والديكتاتورية مقابل الديمقراطية، والجمهوريات أمام الملكيات.
وأكد أن حقيقة تصافح مرسي ونجاد في القاهرة تشير الى « أن الرغبة في نشر الثورة الإسلامية ودعم الجماعات الإرهابية الإسلامية في الوقت الراهن تتفوق على أي انقسام طائفي يستخدمه الدبلوماسيون لطمأنة أنفسهم. »
ويرى أنه إذا حدثت منافسة بين مرسي ونجاد ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى بشأن من يكون الزعيم الإسلامي الأبرز فلن يكون هناك رابح « سوف يخسر الشرق الأوسط، وخسائر الإرهاب والصراع هائلة »
أما عن سوريا ترى الصحيفة أنها تعد نقطة خلاف رئيسية بين البلدين فإيران تدعم الرئيس السوري بشار الأسد بينما مصر تحتقر النظام لجرائمه ضد السنة، ولكن تؤكد الصحيفة إلى أنه يمكن التغلب على هذه العقبة عن طريق نوع من التسوية « هذا سوف يعمل على تقريب البلدين »، مشيرة إلى أن هذا الشعور عكسه الرئيس مرسي عندما قال أن إيران تعد أمر أساسي لحل الصراع السوري وأنه يؤمن بأن المشكلة السورية لا يمكن حلها بدون إيران.