عندى ملل فظيع مع انى طالبة باحدى كليات القمة العلمية وباخد كورسات ومسئولة عن بيت يتضمنى واخى وابى ولكنى رغم اننى من المفترض اكون مشغولة جدا لكنى أجد نفسى فريسة للمل والإحباط والانطواء على نفسى والاكثر صعوبة أننى أقول لنفسى دائماً انى احتاج لمن يحمل معى همى وحملى وعندما تاتى الفرصة ويتقدم أى عريس اجدنى قلبى رافض تماما وكل ما اتمناه ان ينتهى الموضوع وبمجرد انتهائه افرح انه لم يتم ولكنى سرعان ما أتمنى أن يرزقنى الله بالزوج الصالح ومن إحساسى بالوحدة والاحباط قررت ان اقبل احد اقاربى متقدم لى مع انى لم أقبل سابقا ماذا افعل فى نفسى بجد اتخنقت وأصبحت مقصرة فى صلاتى وحياتى ودراستى ولا أحمل أى حلم ؟؟؟ دعواتكم ندي – مصر كل ما تتحدثين فيه لا يملأ فراغك قد يزيد الضغوط عليك لكنه يشعرك دائما باحتياجك لمن تتقاسمين معه همومك ومسئولياتك ، انت في حاجة إلي الاتفات لنفسك فيما يبدو أن حياتك من أجل الآخرين رغم انها تريح ضميرك وتسعدك بعض الوقت وتملأ فراغك ، إلا أنها لا تملأ قلبك ، أنا أعرف ماذا ترمين إليه وماذا تتمني لتشعري بأنك لست وحدك ، لكن الإنسان بنيتي لا يختار أقداره ولا يختار متي يلتقي بشريكه لا متي يقابل نصفه ، كل ذلك مرهون بإرادة أعلي مني ومنك ومن الجميع إرادة الله .
لكن إلي ان يأتي هذا القادم من بعيد لابد أن تعيشي الحياة بالشكل الجيد ولست أعني ان تؤدي ما عليك من واجبات بإخلاص فقط لكن أقصد أن تستمتعي بحياتك أن تبحثي عن كافة الوسائل المشروعة لخلق جو من البهجة داخل قلبك ، لعمل تجديد مستمر لحياتك ، كأن تقرأي أو تخرجي للحياة أو تتسوقين أو تتنزهين ابحثي عن أية وسيلة تجلب لك المتعة والسعادة المشروعة وافعليها ، لكن لأنك تأسرين نفسك في إحساس واحد هو الاحتياج ، الاحتياج للمساعدة والمساندة والربت علي كتفك وتقاسم المسئولية معك ، لكن لأنك ليس من السهل عليك تقبل احتياجك لشخص آخر ، مع شخصية مثلك قادرة علي تحمل المسئولية ، لذا يكون من الضروري أن تكون لديك الرغبة في التحرر قليلاً من أعبائك والطريقة الوحيدة لذلك هي لن تكون بالطبع التخلي عن مسئولياتك لكنت ستكون بوجود شخص آخر في حياتك يشاركك حتي ولو بالمشاعر في هذه المسئولية وقتها لن تشعري بثقل الأعباء مهما كانت ولن تشعري بالضغوط الثقيلة عليك لأنك في حاجة إلي تلقي الدعم والمساندة والإثناء علي ما تقومين به ، فمجرد كلمة لطيفة أو مجاملة رقيقة كفيلة بأن تقويك وتشد ظهرك وتبعث في نفسك القوة والأمل والقدرة علي الاحتمال أنت في حاجة إلي الدعم من أي ذلك أن الشعور بالحب هو الإحساس الوحيد الذي يمكن أن يخفف من كل ما تحملين من أعباء ، وكلمة حلوة سترضيك ، فابحثي عن الحب بين أهلك والمحيطين بك واعتني بهم مثلما تفعلين الآن ، وويماً ما ستجدين ضالتك وستحققين غايتك .ولا تنسي أن البعد عن الله لن يحقق لك أية غاية ، فلا تيأسي من رحمته وتشبثي به وبالقرب منه لأنه سبحانه القادر علي تحقيق ما تأملين فيه. عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي