أدت الأمطار الغزيرة التي أغرقت شوارع مدينة منوف بمحافظة المنوفية إلى تقليص عدد المشاركين في مسيرات "جمعة الخلاص" بسبب سوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها المحافظة لليوم الثاني على التوالي. وانطلق العشرات في مسيرة عقب أداء صلاة الجمعة من الساحة الشعبية بالمدينة والتي شارك فيها عدد من القوى السياسية بالمحافظة منها "حزب الدستور ، التيار الشعبي ، حركة 6 ابريل ، التجمع" للمطالبة باستكمال مطالب الثورة ورفض القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس مرسي بفرض حظر التجوال على مدن القناة الثلاث.
وجابت المسيرة شوارع المدينة مرددة هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين منها "بيع بيع بيع الثورة يا بديع" و"يسقط يسقط حكم المرشد", و"عبد الناصر قالها زمان الإخوان ما لهمش أمان".
ورفعت الأجهزة الأمنية بالمنوفية حالة الطوارئ استعدادا لمظاهرات اليوم وتم تشكيل فرق أمنية وعمل دوريات مكثفة حول مقرات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة خاصة بعد تعرضها للاعتداء بمختلف محافظات مصر.
ولوحظ التواجد الأمني بشكل مكثف في الميادين وأمام المنشآت العامة وأقسام ومراكز الشرطة كما ظهر أيضا قيام مجموعة من ضباط الأمن المركزي بالترجل على أقدامهم سيرا في الشارع الموازي لمقر جماعة الإخوان المسلمين بمدينة منوف لعمل الاحتياطات الأمنية منعا لوقوع أحداث عنف بين الجانبين، بالإضافة إلى حماية مجموعة من شباب الإخوان لمقر الجماعة وعدم الاعتماد بشكل مباشر على الأجهزة الأمنية.
وأكد الدكتور عاشور الحلواني أمين عام حزب الحرية والعدالة، بمحافظة المنوفية أن مقرات الحزب وجماعة الإخوان المسلمين والبالغ عددها 45 مقرا منتشرة بقرى ومراكز المحافظة مؤمنة من قبل شباب الحزب بالإضافة إلى القوى الأمنية المتواجدة أمام المقرات لافتا إلى أنه تم إزالة كافة اللافتات التي تشير إلى مواقع المقرات بمختلف المدن والقرى لدواعي أمنية.