قالت فرنسا انه يتعين على حكومة مالي الانتقالية في باماكو أن تبدأ على الفور محادثات مع ممثلين للسكان في شمال البلاد، بما في ذلك الجماعات المسلحة التي تعترف بوحدة أراضي البلد الواقع في غرب إفريقيا. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو للصحفيين يوم الأربعاء "يتعين على السلطات المالية أن تبدأ دون إبطاء محادثات مع الممثلين الشرعيين لسكان شمال البلاد والجماعات المسلحة غير الإرهابية التي تعترف بوحدة أراضي مالي".
وكان لاليو يتحدث بعد أن دخلت قوات فرنسية كيدال وهي أخر بلدة رئيسية تحت سيطرة المتمردين في شمال مالي مما يشير إلى مرحلة جديدة في العملية العسكرية التي تقودها فرنسا لطرد متشددين إسلاميين مرتبطين بالقاعدة من مستعمرتها السابقة.
وقال لاليو "الحوار بين الشمال والجنوب هو السبيل الوحيد الذي سيجعل بالإمكان عودة الدولة المالية في شمال البلاد".
وقال رئيس مالي ديونكوندا تراوري يوم الأربعاء أن حكومته تهدف إلى تنظيم انتخابات ذات مصداقية بحلول 31 يوليو تموز في استجابة لمطالب من مساندين غربيين رئيسيين للعملية العسكرية ضد المتمردين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلن مقاتلو الطوارق المنتمون للحركة الوطنية لتحرير أزواد والذين يطالبون بقدر أكبر من الحكم الذاتي في شمال مالي أنهم سيطروا على كيدال بعد أن انسحب الإسلاميون من البلدة.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير أزواد قد بدأت تمردا في شمال مالي أوائل 2012 منتزعة السيطرة على المنطقة من القوات الحكومية بعد انقلاب عسكري في باماكو في مارس اذار.
وقال موسى أج اساريد وهو متحدث باسم الحركة في باريس "نجدد القول بأننا جاهزون لمحادثات مع باماكو وإيجاد حل سياسي".
وأضاف قائلا "نحن نريد الحق في تقرير المصير لكن كل ذلك سيكون متروكا للمفاوضات التي ستقرر المستوى الذي يمكن للطرفين كليهما أن يذهبا إليه".
واستعادت قوات فرنسية ومالية بلدتي تمبكتو وجاو في الصحراء في مطلع الأسبوع بدون مقاومة فعلية.