أ ش أ: أكد يونس مخيون رئيس حزب النور عدم ممانعته تشكيل حكومة ائتلافية، مشددا على ضرورة المصالحة مع رموز الحزب الوطني الذين لم يثبت عليهم أو تقدم ضدهم بلاغات بالفساد السياسي أو المالي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده النور اليوم بأحد فنادق القاهرة لإعلان تفاصيل المبادرة التي طرحها أمس خلال مشاركته في الحوار الوطني مع الرئيس محمد مرسي ولإزالة حالة الاحتقان بين كل القوى السياسية.
وقال مخيون الذي شارك في الحوار إن من أهم بنود تلك المبادرة تعيين نائب عام جديد وفقا للدستور الجديد، وإجراء مصالحة مع أعضاء الحزب الوطني الذين لم تثبت إدانتهم في فساد سياسي أو اقتصادي، ووضع ميثاق للإعلام، والحوار مع كل القوى الوطنية والشباب وعدم إعطاء غطاء سياسي للعنف.
وأوضح أن النور دعا إلى العمل على إنهاء أزمة موجة العنف في مدن القناة، مؤكدا على حق كل مصري في التعبير عن رأيه بصورة سلمية، ومطالبا القوى السياسية بعدم إعطاء غطاء سياسي لكل من يستعمل العنف أو التخريب كأداة للتعبير عن الرأي وإعلان ذلك صراحة، ودعا مخيون الرئاسة والحكومة إلى سرعة حل مشكلات مدن القناة خاصة مدينة بورسعيد الباسلة التي عانت كثيرا في العهد السابق.
وقال مخيون "كلمة طوارئ بغيضة لأنفسنا ونتمنى أن تنتهي في أسرع وقت ممكن، ونرجوا تقليص ساعات حظر التجوال"، وطالب بتشكيل لجنة من القوي السياسية والحوار حول إصدار قانون التظاهر، وبندب قضاة تحقيق في جميع وقائع القتل التي حدثت وعرض الحقائق على الشعب وسرعة معاقبة الجناة مهما كانوا.
وأوضح رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون أن المحور الثاني من المبادرة هو المصالحة الوطنية، داعيا الجميع إلى الحوار بمن فيهم شباب الألتراس.
وبشأن مشكلة القضاة، شدد رئيس حزب النور على أهمية الاجتماع بين القوى السياسية وأعضاء المحكمة الدستورية وكذلك نادي القضاة، مقترحا استقالة النائب العام وعرض مجلس القضاة الأعلى لثلاثة يختار منهم الرئيس شخص، واقترح تشكيل لجنة من القانونيين والسياسيين لتلقي المقترحات حول الدستور.
ودعا مخيون كل القوى السياسية للحوار لاتخاذ الإجراءات لضمان نزاهة الانتخابات والاتفاق على موعدها، منوها بضرورة مناقشة معوقات تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور والإعداد لمؤتمر كبير تدعى إليه الأحزاب والجامعات لترشيح ممثليها ليقوموا بتقديم روشتة اقتصادية ومالية واجتماعية تلتزم بها الحكومة الحالية لحين الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.
وأكد ضرورة اتخاذ قرارات سريعة وناجزة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وحل سريع للمشاكل التي يعاني منها المواطن.
وطالب بتشكيل لجنة بين كل الإعلاميين الإسلاميين وغير الإسلاميين لوضع ميثاق شرف يتم الالتزام به في عدم تجاوز النقد الموضوعي إلى السب والقذف.