أعلنت جبهة تحرير مورو الإسلامية فى الفلبين أن متمردى جماعة أبو سياف رفضوا تحرير الرهائن الأجانب المحتجزين لديهم بعد أسبوعين من المفاوضات. ونقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية اليوم الاثنين عن خابير مالك رئيس الجبهة قوله "إنه رغم ذلك تعهد متمردو أبو سياف بعدم اتخاذ أية خطوات فورية أو عنيفة قد تلحق الأذى بالرهائن ".
وأوضح مالك أنه التقى بالقيادى فى جماعة أبو سياف يول أمسان ساوادجان فى مسعى لإقناع الحركة بإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم فى الغابات الواقعة بإقليم سولو، إلا أن جهوده باءت بالفشل .
يشار إلى أن جبهة تحرير "مورو" وقوامها 12 ألف مسلح وهي أكبر جماعة انفصالية في البلاد بعملية تمرد في الجنوب منذ عام 1969 - توصلت مؤخرا مع الحكومة لاتفاق سلام تاريخى بعد جولة من المفاوضات تمت تحت رعاية ماليزيا، ويقضى بإقامة كيان سياسى جديد للمسلمين يطلق عليه "بانجسامورو" بحلول عام 2016 فى مسعى جديد من الدولة ذات الأغلبية المسيحية لإنهاء صراع راح ضحيته أكثر من 120 ألف قتيل.
وجاء هذا الاتفاق عقب محادثات طويلة منذ 2001 استضافتها ماليزيا وشكلت لها هيئة مستقلة لمراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة ومتابعة مساعي مفاوضاتها للسلام التي استؤنفت مرات عديدة خلال السنوات الماضية .
يذكر أن جماعة أبو سياف التى تأسست فى بداية التسعينيات متهمة بارتكاب عمليات تفجير واختطاف فى الفلبين منذ العقد الماضى، ومدرجة فى القائمة التى أعدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.