أكد أشرف بدر الدين، القيادي بحزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس الشوري، أن بيان "جبهة الإنقاذ الوطني" أمس جاء تصعيديًا، وغير مبررا علي الإطلاق، حيث قام أعضاء الجبهة برفع سقف المطالب من أجل تعجيز الطرف الآخر الذي يدعو دائما للحوار الوطني، ولإنهاء المرحلة الانتقالية، مؤكدًا أنهم لا يريدون استقرار البلاد، ويعطون غطاء سياسي للبلطجية، ولكل المخربين أمثال "البلاك بلوك" وغيرهم وللخارجين علي القانون، فضلا عن الغطاء الإعلامي من وسائل إعلام الفلول، وهذه أمور يجب أن تتوقف فورًا، علي حد قوله. وتابع بدر الدين، في تصريح لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن بيان الجبهة لا يحقق أي شكل من أشكال التهدئة، ولا يتسم بالمسئولية أو الوطنية، بل يسكب مزيد من الزيت علي النار، ويحاول إثارة البلبلة، والقلاقل وتهييج المشاعر.
أضاف أن دعوة البعض بتشكيل مجلس رئاسي مدني، هي دعوة "عبثية" لا تستحق النقاش، فهي خروج علي كل الآليات الديمقراطية، وتحدي صارخ علي إرادة الشعب الذي اختار رئيسه، وأصحاب مثل هذه الدعوات "كافرون" بالديمقراطية التي صدعوا رؤوسنا بها مرارا وتكرارا، فهي دعوة صريحة للفوضي والانقلاب علي الشرعية.
أشار بدر الدين، إلي أنه ينبغي علي الجميع الاتفاق علي الحد الأدنى، من المطالب المعقولة، والتي تنادي بها المعارضة، وأن يستجيب الجميع لحوار وطني، مشدّدًا علي أن الأحداث الأخيرة لن تنال من الدولة المصرية، ولن تؤثر عليها كثيرا، وأننا سنعبر تلك الأزمة كما عبرنا غيرها، فالشعب المصري أوعي من هؤلاء المجرمين والمخربين ولن ينخدع أو ينساق وراء دعواتهم.
ذكر بدر الدين، أن بعض قوي المعارضة ليست حريصة علي إعطاء الرئيس والحكومة أي فرصة للعمل، والنجاح، أو إنجاز الاستحقاقات الوطنية، بل علي العكس تماما يسعون للتعطيل والعرقلة ووقف مسيرة أي عمل من خلال تصريحات ومواقف هدامة وسلبية تماما، وبعيدة كل البعد عن الممارسة الديمقراطية والسياسية.
تابع بدر الدين، هناك محاولات مستمرة من هذه التيارات لتعويق المسيرة والتقدم نحو المستقبل، ويقومون بمحاولات لضرب الأمل والإنتاج في مقتل، لكن كل تلك المحاولات وغيها ستبوء بالفشل، فالشعب المصري أدرك حقيقية أهداف تلك القوي التي يعمل بعضها لصالح قوي إقليمية، وأجنبية، وجهات خارجية، ولذلك بعضها يتاجر بمصالح الوطن العليا، من أجل مزايدات سياسية.