اتسعت دائرة الاشتباكات في محيط مجلس الشورى بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن وأصيب العشرات باختناق، ودخل لمحيط المجلس بعض الدراجات البخارية لنقل المصابين إلى عربات الإسعاف ، حيث بدأت المسيرة سلمية من ميدان التحرير لكن ظهرت مجموعة ترتدي أقنعة سوداء وقامت بالهجوم على قوات الأمن بالطوب وزجاجات المولوتوف الحارقة، فيما تأهبت قوات الأمن وأعلنت الاستنفار وردت بقنابل الغاز المسيلة للدموع، مما أدى إلى انتشار رائحة الدخان في محيط ميدان التحرير. وأدت القنابل المسيلة للدموع إلى تفريق المتظاهرين في عدة شوارع جانبية من شارع قصر العينى، كما امتدت اشتباكات محمد محمود إلى محيط مجلس الشورى من الجهة الخلفية، وسط تهديدات باقتحام المجلس خصوصا في ظل استمرار قذف المولوتوف.
وحاول أحمد كابو، أحد قيادات الأورلتراس أن يبعدهم وان يرمي "زجاجات المولوتوف " التي بأيديهم بعيدا لكن التف البلطجية حوله وحاولوا الاعتداء عليه وفروا بالهروب بعد أن جاءه الدعم من زملائه بالأولتراس الذين صرحوا للجمهورية ، بأن عدد الأولتراس أكثر من 55 ألف ومنهم من يحتفل أمام النادي الأهلي والآخرون ينتظرون بقية الحكم يوم 9 مارس ، موضحا أنهم راضون عن الحكم في قضية مذبحة بورسعيد . إبعاد البلطجية أما محمد – عضو الأولتراس – قال :" أن وجود اطفال شوارع وبلطجية أمام الحواجز ومازالوا يرمون بالحجارة مرتدين ملابس النادي الاهلي ، قد يسيء للأهلاوية لكن الكل يعلم ان الاولتراس هدأ بعد حكم القضاء الشامخ لذلك سيعلمون أنهم بلطجية وليسوا نحن ".
وفي سياق متصل .. بدأ عمال النظافة في تنظيف الميدان وإزالة القمامة من الميدان بعد أحداث أمس في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وظهرت مسيرات تطوف الميدان ولافتات أبرزها لحركة مينا دانيال " خد حقك بايدك .. ماحدش هيفيدك " ، والدين لله والوطن للجميع " ، وممنوع دخول الإخوان ، ولافتة كتب عليها " أنا مش كافر ولا أنا ملحد .. يسقط يسقط حكم المرشد " ، و"أهالي النوبة يريدون وحدة مصر " ، و"لا للنائب العام لا للمحاكمات العسكرية "، عامان علي الثورة أين العدالة الاجتماعية ".