القدس المحتلة: طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية دون وقف الاستيطان. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت إن تجميد الاستيطان ليس شرطا لاستئناف المفاوضات. وأثنت على تصريحات نتنياهو، معتبرة أن مطلب الفلسطينيين تجميد الاستيطان هو مطلب حديث العهد ولم يطرح من قبل. وذكر موقع "عرب 48" الاخباري أن كلينتون أشادت باستعداد نتنياهو ل "كبح جماح" البناء في المستوطنات واعتبرت ذلك خطوة "غير مسبوقة". وقالت كلينتون إن جهود الإدارة الأمريكية تنصب في المرحلة الراهنة على تجديد المفاوضات. وقالت إن "المواقف التي تطرحها الأطراف في بداية المفاوضات قابلة للتغيير". وأضافت قائلة: "الرئيس أوباما وأنا مصممان على دفع عملية السلام من أجل ضمان مستقبل إسرائيل ومن أجل تحقيق طموحات الفلسطينيين". ومن جانبه ، قال نتنياهو إن "إسرائيل على استعداد لاستئناف المفاوضات فورا ودون شروط مسبقة". متهما الفلسطينيين بأنهم يطرحون شروط مسبقة لم تطرح في السابق. وقال إن "إسرائيل لن تبني مستوطنات جديدة". واردف قائلا: " نحن مستعدون لتبني سياسة كبح جماح البناء في المستوطنات على أن تتيح حياة طبيعية للمستوطنين". وأضاف أن شرط تجميد الاستيطان لم يطرح في السابق. معتبرا أن "الشروط لا تعود بالفائدة على السلام والمفاوضات". وكانت كلينتون قد اجتمعت في وقت سابق من مساء أمس السبت مع وزير الحرب إيهود باراك، ووزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان. وقال باراك خلال اللقاء إن "المفاوضات هامة لإسرائيل، للفلسطينيين وللولايات المتحدة". واعتبر أن "عدم وجود مفاوضات من شأنه أن يشجع حماس". من جانبه أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، مواقف متشددة، وقال خلال لقائه مع كلينتون إنه لا يوجد ما تتحدث إسرائيل عنه مع الفلسطينيين. واعتبر أن مطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هي شروط مسبقة غير مقبولة على إسرائيل. وقال ليبرمان: "لا يعقل أن يضع الفلسطينيون شروطا مسبقة للمفاوضات. إذا كان الأمر على هذا النحو إسرائيل أيضا لديها شروط مسبقة ".