أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري الجمعة أن الرئيس السوري بشار الأسد سيستمر في السلطة لمدة خمسة أشهر أخرى، على الاقل. وأضاف الملك عبد الله أن من يقول إن نظام الاسد سيصمد لأسابيع فقط، لا يعرف حقا الواقع على الأرض.
وقال الملك: "إن أنصار الأسد مازالوا يمتلكون القدرة، وعليه يعتقد العاهل الأردني أن بقاءهم القوي سيستمر على الأقل حتى النصف الأول من عام 2013.
وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة: "إن أكثر من 30 ألف سوري وصلوا العام الحالي لمخيم الزعتري بالاردن، وهو المخيم الرئيسي للاجئين في المملكة ويشمل هذا العدد 4400 لاجئ وصلوا أمس الخميس وحوالي ألفي لاجئ الليلة الماضية فقط".
وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف: "شهد الأردن رقما قياسيا في عبور اللاجئين (السوريين) لأراضيه خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية".
وأضافت المفوضية أن معظم اللاجئين يفرون من وجه القتال الدائر في محافظة درعا جنوبي سوريا.
ودعت المفوضية العليا لشئون اللاجئين الدول المجاورة لسورية لابقاء حدودها مفتوحة أمام السوريين الفارين من جحيم الصراع في وطنهم، في حين أطلقت الأردن مناشدة لتقديم مساعدات عاجلة لمواجهة هذا التدفق.
ومن جانب آخر، حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في منتدى دافوس الجمعة، من أن باب حل الدولتين في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي آخذ في الانغلاق وسينغلق نهائيا بنهاية الولاية الثانية للرئيس الامريكي باراك أوباما.
وقال: "اذا لم يكن الاوان قد فات، فان حل الدولتين لن يعيش سوى لفترة ولاية الرئيس أوباما. واذا لم نصلح الامر خلال السنوات الأربع المقبلة، فلا اعتقد ان ذلك (الحل) سيحدث مطلقا".
واضاف: "إن الأردن مع بعض الدول العربية، ومع الدول الثلاث الرائدة في أوروبا - بريطانيا وفرنسا وألمانيا - جميعا يتوجهون إلى واشنطن في شباط/ فبراير وآذار/ مارس ليقولوا السيد الرئيس، حان الوقت للمشاركة الفعلية في عملية (السلام) الاسرائيلية الفلسطينية".
واعتبر العاهل الاردني أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستعد لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التي جرت هذا الاسبوع، سيتعرض لضغوط لإحداث تقدم في عملية السلام.
وقال: "مهما فعل لتشكيل ائتلافه، فان عليه ان ياخذ في الاعتبار ان المجتمع الدولي .. سيدق على بابه وعلى باب الفلسطينيين لتحريك عملية السلام إلى الامام".
واكد الملك عبد الله أن "احراز الامن على المدى الطويل في منطقة الشرق الاوسط يتطلب إنهاء الصراع، وبغض النظر عن نتائج التصويت في الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة، يجب أن يتصدر السلام والامن الرغبة في وجدان كل الاسرائيليين"، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الاردنية.
والتقى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بالعاهل الاردني في دافوس الجمعة، بحسب ما افاد مكتبه.
وجاء في بيان اصدره مكتب بيريز باللغة الانكليزية ان "الرئيس بيريز والملك عبد الله الثاني عقدا اجتماع عمل دبلوماسيا ركز على دفع السلام في المنطقة"، دون الكشف عن تفاصيل اللقاء.
والمحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ اكثر من عامين.
وقال السناتور جون كيري المرشح لمنصب وزير الخارجية الامريكي اثناء جلسة المصادقة على تعيينه الخميس انه يعتقد ان هناك "طريقا الى الامام" في عملية السلام وان الوقت آخذ في النفاد بالنسبة للحل القائم على دولتين.