صنعاء أ ش أ: اتهمت صحيفة "الثورة" اليمنية تحالف أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة الرئيسية باليمن" بالهروب من استحقاقات المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد. وقالت الصحيفة: "إن رفض المعارضة الحوار مع نائب رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي علي آلية لتنفيذ المبادرة يعني رفض المبادرة ككل وتغليب منطق العنف الفوضي". وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت: "إن من يتلكأ في التجاوب مع قرار رئيس الجمهورية تفويض نائبه عبدربه منصور هادي بإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، بهدف إيجاد آلية لتنفيذ هذه المبادرة والوصول إلى الحلول والمعالجات التي من شأنها إخراج البلاد من الأزمة الطاحنة التي تمر بها حاليا، لا نعتقد أنهم يريدون انتقالا سليما ودستوريا وديمقراطيا للسلطة، ولا تجنيب الوطن المحن والفتن والأزمات والحروب". وأوضحت الصحيفة أن أي رفض لمبادرة رئيس الجمهورية والدعوة إلى الحوار حول آليات تنفيذ المبادرة الخليجية وبما يفضي إلى انتقال السلطة بشكل سلس وديمقراطي ودستوري، إنما يعني رفض المبادرة الخليجية وجهود الأشقاء، وتغليب منطق العنف على منطق السلام والأمن والاستقرار". وقالت الصحيفة: "إن جنوح تحالف أحزاب اللقاء المشترك "المعارض" إلى التعنت والمماطلة والتسويف، ووضع العراقيل والاشتراطات المسبقة إنما يعني تنصله الصريح من أي التزام تجاه هذه المبادرة التي وقعت عليها قياداتها لمجرد ذر الرماد على العيون وكسب تعاطف الخارج". وأكدت الصحيفة في ختام كلمتها أن الحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة للاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية، هو أمر ضروري، ولا يمكن الاستغناء عنه إذا ما أريد لنقاط هذه المبادرة التطبيق الواقعي والعملي من أجل حل الأزمة السياسية اليمنية.