بدأ المستشار حامد راشد المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا تحقيقا موسعة في البلاغات الواردة إليه من الجهاز المركزي للمحاسبات، والتي تفيد حصول 36 شخصية من كبار رموز النظام السابق على هدايا باهظة الثمن تقدر قيمتها بملايين الجنيهات، من وزارة الإعلام ومؤسستي أخبار اليوم ودار التحرير للطباعة والنشر، وهي عبارة عن ساعات من ماركات عالمية وسجاجيد صناعة يدوية وسبائك ذهبية وغيرها. وأوضح مصدر قضائي مسئول، أن في مقدمة من تحصلوا على تلك الهدايا بغير وجه حق وبالمخالفة للقانون، الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد عائلته، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، والدكتور زكريا عزمي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات من رموز النظام السابق.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات التي تجري تحت إشراف المستشار مصطفى حسيني المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا - كشفت النقاب عن أن تلك الشخصيات حصلت على الهدايا بغير وجه حق من تلك الجهات، خلال الفترة من يناير 2006 وحتى عام 2009 .
وأوضح المصدر انه سيتم تشكيل لجنة تتولى مخاطبة تلك الشخصيات لرد قيمة الهدايا التي حصلوا عليها، مشيرا إلى أنه حال رفض أي منهم رد تلك المبالغ، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه.
وأضاف أنه سيتم خلال الأيام القادمة الاستماع إلى شهادة أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات، الذي تولوا إعداد تلك التقارير، لبيان الأسانيد التي تم على أساسها توزيع تلك الهدايا، واللوائح التي تنظم تلك الأمور ومبررات منح تلك الهدايا لهؤلاء الشخصيات، وكذلك استدعاء مديري عموم مؤسستي أخبار اليوم ودار التحرير ومسئول القطاع المالي بوزارة الإعلام في تلك الفترة، للاستماع إلى أقوالهم بهذا الشأن.