قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الثلاثاء إن احتمالات تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني انعدمت تقريبا بسبب التوسع في النشاط الاستيطاني اليهودي في الاراضي المحتلة، محذرة إسرائيل من ان ذلك يفقدها تأييد المجتمع الدولي. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء اليوم أن هذه التصريحات جاءت في وقت يدلي فيه الإسرائيليون بأصواتهم في انتخابات من المرجح ان تسفر عن حكومة يمينية متشددة تكون اكثر حرصا على تكثيف الاستيطان في اراض يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم من حرصها على السعي للسلام.
وقال هيج في كلمة أمام البرلمان "آمل ان تدرك أي حكومة إسرائيلية قادمة...اننا نقترب من الفرصة الاخيرة لتحقيق هذا الحل (الخاص باقامة دولتين)."
وأضاف "أندد بالقرارات الإسرائيلية الصادرة في الاونة الاخيرة بشأن توسيع المستوطنات. أتحدث بشكل منتظم مع الزعماء الإسرائيليين للتأكيد على قلقنا العميق من أن سياسة اسرائيل الاستيطانية تفقدها تأييد المجتمع الدولي وستجعل من المستحيل تطبيق حل الدولتين."
وحول ما اذا كان يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يربط تعاملاته التجارية مع إسرائيل بإحراز تقدم في محادثات السلام فقال هيج إن الاتحاد ما زال أمامه عمل للقيام به مع الولاياتالمتحدة لوضع "حوافز ومثبطات" تتعلق باجراء المزيد من المفاوضات، مضيفا ان الوقت يمر ويحمل معه عواقب محتملة لعملية السلام تصل الى حد الكارثة.
وتتوقع استطلاعات الرأي احتفاظ رئيس الوزراءالإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسلطة وتولي حكومة ائتلافية تهيمن عليها الاحزاب الدينية والقومية المؤيدة للاستيطان والتي لا تعبأ بمفاوضات السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة.
وتوقفت محادثات السلام منذ عام 2010 بسبب اعتراض الفلسطينيين على استمرار البناء الاستيطاني. ويطالب نتنياهو الفلسطينيين بالعودة إلى المحادثات دون شروط مسبقة.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن عام 2013 هو عام حاسم لعملية السلام المحتضرة بالنظر إلى الانتخابات الإسرائيلية لاختيار حكومة جديدة وبدء فترة ولاية ثانية للرئيس الأمريكي باراك اوباما