قال الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أن استعادة مصر لدورها الحيوي ومكانتها في المجتمع الدولي إضافة إلى رصيد العالم العربي والعمل العربي المشترك، وتعزيز لقوة الأمة العربية في الدفاع عن قضاياها وأمنها وتحقيق مصالحها. وأضاف خلال كلمته في افتتاح القمة العربية الاقتصادية أن مصر تتطلع للعمل مع العرب ليس لمواجهة التحديات فحسب ولكن أيضا لاستغلال الفرص المتاحة التي يمكن من خلالها الوصول لما تتطلع إليه الدول العربية من تنمية وتكامل حقيقي فيما بينها وأن تنال قدرها بين أمم العالم، لافتا إلى أن ما تحقق خلال الدورتين السابقتين جدير بالإشادة وخاصة مبادرة أمير دولة الكويت بشأن الموارد المالية اللازمة لتمويل مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي.
وأشار إلى أن برنامج أعمال الدورة الثالثة للقمة الإقتصادية العربية يتضمن موضوعات ينبغي أن تكون موضع البحث والتنفيذ والمتابعة في الشق الاقتصادي، وفي الشق الاجتماعي، لافتا إلى ضرورة السعي إلى وطن عربي خال من الأمية والبطالة والفقر والمرض، مشيرا إلى أنه لا بد للدول العربية أن تستغل المتاح لديها من مقومات التكامل في الموارد الطبيعية والبشرية وتنوع لإقامة السوق العربية المشتركة والتي مثلت لسنوات هدفا للشعوب العربية، والإسراع بتلك الخطى للحاق بقوى إقليمية أخرى نجحت في إقامة تكتلات اقتصادية على الرغم من اختلافها في العرق والدين واللغة.
وأكد مرسي أن مصر ترفض تماما أي شكل من أشكال التدخل العسكري في مالي، وكذلك ترفض أي تطرف أو عنف ضد الآمنين والأبرياء، لأن ذلك من شأنه أن يؤجج الصراع ، مشددا على وقوف مصر إلى جوار الجزائر في التصدي لكل من يحاول أن يعتدي على أمنها واستقرارها.
وطالب أن يكون التدخل في مالي سلميا وتنمويا، وأن تصرف الأموال والجهود إلى التنمية. قال "إننا لا نريد خلق بؤرة جديدة للصراع الدامي في وسط إفريقيا تعزل الشمال العربي عن عمقه الإفريقي".
وأضاف أن الموقف دقيق وحساس، حيث إن هناك فارقا بين أن نقف ضد العدوان أو التدخل العسكري في مالي، وأن نكون إلى جوار الشقيقة الجزائر درءا لأي مفسدة وصدا لأي عدوان يهدد أمن أي دولة عربية شقيقة.