عرضت الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تمثل طوارق مالي انضمام مقاتليها إلى قوات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا التي تستعد للانخراط في العملية العسكرية التي تقودها فرنسا في هذا البلد الأفريقي منذ عشرة أيام. وقال المتحدث باسم الحركة إبراهيم آغ محمد الصالح إنه يمكن استدعاء مقاتليهم المتفرقين لدعم تدخل تقوم به قوات من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بتفويض من الأممالمتحدة.
ووفقا لوكالة "رويترز", أوضح الصالح "سجلت في نيامي عاصمة النيجر المجاورة، أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد "تريد محاربة الإرهابيين بجانب إيكواس والمجتمع الدولي".
وكانت الحركة المذكورة قد بدأت تمردا في شمال مالي مطلع عام 2012 وانتزعت زمام السيطرة على المنطقة من القوات الحكومية بعد انقلاب عسكري في مارس/آذار الماضي. وسرعان ما استغلت الجماعات الإسلامية انتفاضة الطوارق بعد أن كانت تقاتل معهم في البداية وما لبثت أن همشتهم في المدن الرئيسية في المنطقة الصحراوية.
وقال الصالح إن "سكان أزواد الذين نقاتل من أجلهم هم أول ضحايا هذا الإرهاب ونخشى أن يقعوا ضحايا أيضا للعملية العسكرية خاصة من جانب جيش مالي".
في هذه الأثناء يتواصل في العاصمة باماكو وصول القوات من دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا لدعم العملية العسكرية بالشمال وسط استمرار المعارك التي يخوضها الجيشان الفرنسي والمالي بهدف انتزاع المزيد من المدن من المتمردين.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 50 جنديا سنغاليا وصولوا مما رفع عدد الجنود السنغاليين إلى 150 في حين عززت بنين قواتها في مالي ليرتفع عددهم إلى 650 جنديا بدل 300 كان مقررا من قبل.
في هذا الصدد قال رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا قادري ديزيريه ويدراوغو إن "تقييما أوليا" لقيمة المبلغ المطلوب للمشاركة في قتال المسلحين الإسلاميين في شمالي مالي يقدر ب"حوالي 500 مليون دولار". وأضاف لقناة التلفزيون العامة في ساحل العاج "لكن هذا الرقم قد يتغير تبعا للحاجات الميدانية".
وكانت التقديرات السابقة للحاجات المطلوبة لعمليات المهمة الدولية لدعم مالي تحدثت عن 200 إلى 267 مليون دولار. وقرر الاتحاد الأوروبي المشاركة في التمويل بمبلغ يصل 50 مليون يورو (67 مليون دولار).