رفضت الولاياتالمتحدة، الاتهامات التي وجهت لها من الخرطوم بالوقوف وراء ميثاق "الفجر الجديد" الذي وقعته الحركات المسلحة وعدد من أحزاب المعارضة السودانية في العاصمة الأوغندية مطلع الشهر الحالي ، مشددة على أنه لاعلاقة لها باجتماع كمبالا. وأكدت سفارة واشنطنبالخرطوم في بيان صحفي نشرته صحيفة "المجهر" الصادرة اليوم السبت ، أن الولاياتالمتحدة لم تشارك في رعاية أو تمويل أو تنظيم إجتماعات كمبالا ، مشيرة إلى أنها تجري حوارات مع مختلف الأطراف في السودان .
وشدد البيان على أن رسالة واشنطن لجميع الأطراف في السودان ثابتة وهى أن الصراعات لايمكن أن تحل إلا عبر الحوارات السياسية والمفاوضات، لافتا إلى عدم جدوى أي حل عسكري للصراعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مضيفا "أن معاناة ملايين السودانيين من هذه الصراعات جاء نتيجة للفشل في إيجاد حل سلمي".
وكشفت السفارة الامريكيةبالخرطوم، عن أن زيارة وفد الحركة الشعبية (قطاع الشمال) إلى واشنطن تهدف لمناقشة كيفية التوصل إلى حل للصراع وأزمة حقوق الإنسان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق .
وأضاف البيان "هذه المحادثات عززت وجهة نظرنا أن التوصل إلى اتفاق بين حكومة السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال لوقف الأعمال العدائية والمساعدة الإنسانية هى حاجة ملحة، وقد أكدت لنا الحركة الشعبية أن المساعدات الانسانية هى الأولوية بالنسبة لها ونحن نحث حكومة السودان على بدء مثل هذه المحادثات في أقرب فرصة ممكنة، كما طالب بذلك أيضا الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي".