أكد الدكتور عمرو حمزاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، أن الأزمة السياسية التي تمر بها مصر، مرتبطة بغياب قدرة الحكم والمعارضة على الوصول إلى قواسم مشتركة، مرجعاً ذلك إلى تمسك السلطة الحاكمة بالسياسة الانفرادية. وأشار "حمزاوي" في تصريحات تلفزيونية لبرنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور»، أن السياسة التي تتبعها السلطة لم تقدم إلى الآن المنتظر منها للشعب المصري من تحقيق للتنمية وتحسين الظروف المعيشية ومعالجة الأوضاع المتردية وتحقيق التحول الديمقراطي.
وأضاف، أن جبهة الإنقاذ الوطني لم تعترض على أن يشكل الرئيس الحكومة التي يراها مناسبة، ولكن عليه تحمل مسئولية تقييم الشعب لأدائها.
وشدد على أن جبهة الإنقاذ لم ترفض الحوار الوطني ولكنها طرحت تصور للمشاركة في حوار جاد ووضعت أجندة محددة ، من أجل الوصول لآلية التغيير، كما طالبت بضمانات للنزاهة والشفافية حتى لا يفقد المواطنين الثقة في الصندوق بعد أن تراجعت نسبة المشاركة من تنزل من 50 % في استفتاء 2011 و 60 % في انتخابات الشعب إلى 30% في الاستفتاء الأخير.
وأنتقد "حمزاوي" أداء الرئيس محمد مرسي وفريقه الرئاسي خلال فترة ال 6 أشهر الماضية، مشيراً إلى أنه أخفق في الوفاء بكثير من وعوده الانتخابية، حيث لم ينفذ وعده بعدم طرح الدستور إلا بتوافق شعبي، كما أخفق في إدارة الملفات الاقتصادية، دون خطة واضحة للخروج من الأزمة، بالإضافة لمرفق السكك الحديدية الذي يواجه كوارث متصاعدة.