واشنطن: حمل تقرير حكومي أمريكي شركة "بي بي" النفطية وعدة شركات متعاقد معها مسئولية انفجار منصة "ديب هورايزون" للتنقيب عن النفط في أبريل/نيسان عام 2010 التى وصف بأسوأ كارثة بيئية في التاريخ الأمريكي. وحمل التقريرالذى قام عليه فريق تحقيق مشترك من إدارة تنظيم مشروعات الطاقة في المحيطات وخفر السواحل الأمريكي المسئولية لسوء الإدارة وعيوب في إجراءات السلامة. و افاد التقرير كما اورده هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" أن شركة "بي بي" كانت مسئولة عن إجراءات سلامة المعدات، بينما كانت شريكتها "ترانس أوشن" الشركة المختصة بحفر الآبار مسؤولة عن تأمين عمليات التنقيب وسلامة العمل. واعتبر فريق التحقيق أن "بي بي" حاولت توفير المال والوقت على حساب إجراءات السلامة، بينما واصلت "ترانس أوشن" عمليات الحفر بشكل عادي رغم إدراكها بوجود مخاطر. هذا وقد اضاف التقرير أن هاليبرتون لم تنفذ بالشكل المطلوب عملية سد البئر بالاسمنت وفشلت في التعامل مع الانفجار وتطرق ايضا فريق التحقيق الى ضعف إدارة الأزمات وتغيير الخطط في اللحظات الأخيرة والفشل في مراقبة مؤشرات حيوية والاستجابة لما ظهر فيها. وذلك بسبب عدم كفاية برامج تدريب قيادات هذه الشركات والعاملين فيها على مواجهة حالات الطوارئ. ويشار الى ان وزارة العدل الأمريكية كانت قد رفعت في ديسمبر/ كانون الأول عام 2010 دعاوى قضائية على بي بي وثمان شركات أخرى طالبت فيها بتعويضات بمليارات الدولارات عن الكارثة. وكان انفجار منصة ديب هورايزون في أبريل 2010 قد ادى الى مقتل 11 عاملا وتسرب نحو أربعة ملايين برميل من النفط إلى خليج المكسيك. وجرت عمليات هندسية معقدة في أعماق المياه على مدى ثلاثة شهور لمحاولة سد البئر ووقف تسرب النفط.