حذرت رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يقود "الدولة اليهودية" إلى نهايتها ، وذلك خلال برنامج سياسي عقد يوم أمس في "المركز الأكاديمي بيرس" في "رحوفوت". وفي المقابل حذر وزير الأمن السابق وعضو الكنيست بنيامين بن إليعيزر من انتفاضة ثالثة مشيرا إلى أن إسرائيل في حالة من العزلة الدولية.
وقالت ليفني إن "نتنياهو يقود إلى نهاية الدولة اليهودية، وأن الخيار أمام المواطنين الإسرائيليين هو بين التطرف وبين الصهيونية"، نقلا عن وكالة "سما" الفلسطينية .
وقالت ليفني إن إسرائيل تواجه خطرا كبيرا، وأنه على الجميع أن يستيقظ الآن، وأنه يجب وقف هذا المسار والتوجه إلى مسار مختلف تماما. على حد تعبيرها.
واتهمت ليفني نتنياهو بأنه يحاول متعمدا الإقناع بأنه لا أمل بالسلام، وأن "كل العالم ضدنا، وكلهم لاساميون، ولا شريك". مشيرة إلى أنها "تعرف أنه يمكن التوصل إلى تسوية".
من جهته قال بن إليعيزر إن "دولتين لشعبين لا يزال على مستوى البرامج، والنتيجة أنه نشأ ربط بين خالد مشعل وأبو مازن، وإسرائيل في عزلة دولية عشية انتفاضة ثالثة".
وأضاف أن الشرق الأوسط اليوم هو "ديني أكثر ومعاد لإسرائيل". وبحسبه فإنه "إذا كان نتنياهو يريد أرض إسرائيل الكاملة فليقل ذلك من المهم لنا أن يكون هنا دولة يهودية ديمقراطية".
وقال عضو الكنيست أوري أرئيل من "البيت اليهودي" إن ليفني وبن إليعيزر يقترحان خططا تم فحصها في السابق وأسقطت من قبل الطرفين، وأنه يجب التوجه مكان آخر والتقدم من هناك.
وقال أيضا إنه لن يكون هناك تسوية دائمة في الزمن القريب، ولذلك يجب التوجه نحو تسوية مؤقتة.
وأضاف "لنا الحق بكل أرض إسرائيل، والنقاش هو هل يوجد لدينا القدرة على إحقاق هذا الحق". على حد تعبيره.
وقال وزير المالية يوفال شطاينتس إنه "لا يمكن تجاهل أن أبا مازن لا يدين إطلاق الصواريخ والهجمات على إسرائيل. وبحسبه فإن "السلام والأمن يصنعان بأعين مفتوحة، وأن الأمن يجب أن يكون على رأس سلم الأولويات، وأن توهم أن أبا مازن سيحافظ على الأمن هو غير واقعي، وكذلك توهم البيت اليهودي بضم الفلسطينيين لإسرائيل".
ولفتت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إلى أن القيادي في حركة فتح سفيان أبو زايدة شارك في البرنامج، وقال إنه "لا يمكن أن ينشأ فلسطيني صهيوني يعطيكم كل ما تطلبون. لقد قرر قادتكم أن السلطة الفلسطينية ليست شريكا، ولذلك خرجتم من غزة. أبو مازن يتعرض للإهانة من قبل الحكومة الإسرائيلية ولا يزال يقول إنه لا يريد انتفاضة ثالثة".
وأشار، بحسب المصادر ذاتها إلى أن وزير المالية الإسرائيلية يحتجز أموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية، ويطالبها في الوقت نفسه بتنفيذ التزاماتها بينما لا تستطيع السلطة دفع الرواتب ولا تستطيع توفير الحلول، وسوف تنهار".