إنه الأزهر الشريف منارة الإسلام فى العالم لأكثر من عشرة قرون من الزمان، قبلة من أراد أن يتعلم الإسلام من شتى أرجاء المعمورة. حصن الأمان للمتمسكين بدين الله الحنيف، المدافع الأول عن المصريين على مر العصور،،،
من ينسى دور الأزهر ضد الحملات الاستعمارية المختلفة على مصر؟ من ينسى مشايخه العظام العز بن عبد السلام ذلك الدمشقى الذى اتخذ من الأزهر منبرا للدعوة لمحاربة التتار والشيخ السادات شهيد الثورة على الفرنسيين حتى أن نابليون قد كتب فى مذكراته أن تعذيب الشيخ السادات حتى الموت فى محبسه هو ما دعى سليمان الحلبى لقتل كليبر، ثم الشيخ عمر مكرم ذلك الثائر العظيم الذى ساهم فى طرد الفرنسيين من مصر و له الفضل أيضا مع الشيخ الشرقاوى فى تولية محمد على بل والحفاظ عليه كحاكما لمصر فى بداية حكمه والجهاد معه ضد حملة فريزر..
من ينسى رفاعة الطهطاوى و دوره فى نهضة مصر الحقيقية وقت أن كانت النهضة أفعال لا مجرد أقوال.
من ينسى و من ينسى فهم كانوا علماء قبل أن يكونوا أعلام فى هذا الوطن ولعل شذى ما عطرنا به إمام الدعاة الشيخ الشعراوى لا يزال يعطر أيام جمعنا حتى هذه اللحظة،
فأنا أتصور أن الشيخ الشعراوى هو صاحب أول مليونيات الجمعة ولكنها كانت مليونيات لذكر الله، حينما كانت الملايين تنتظر لقاءه الاسبوعى أمام الشاشات فى منتهى الشغف،ليست تلك المليونيات التى يدعو إليها ملتحين لا يريدون شيئا سوى الحكم.
وأرى أيضا أنه مفجر الثورة على مبارك قبل أن يكون هناك أى فكرة أصلا للخروج على مبارك حين دعا عليه أمام بين يديه، بل و ذكره بقصة النمرود وقت أن كان الناس يتقاتلون على تهنئة مبارك على النجاة من الموت!!
كل هؤلاء هم أبناء الأزهر الشريف و للأسف إذا أردت أن تعرف قيمة الأزهر عليك أن تتجه للدول الاسلامية الأخرى خاصة دول الشرق الأقصى منها حيث كانوا يحملون الشيخ سيد طنطاوى بسيارته فى ماليزيا لأنه شيخ الأزهر الشريف.
أين نحن الآن من الأزهر الشريف و من مجمع البحوث الاسلامية أين شيخ الأزهر الشريف؟! هل هان علينا الأزهر الشريف الى هذا الحد؟ سبحان الله أصبحنا نتبع أناسا يدعون أنهم مشايخ، و لا دليل على هذا إلا أنهم ملتحين!!
حتى لحاهم التى يتفاخرون علينا بها ليست شريعة فلم يهذبوها كما أمرنا رسول الله بل أطلقوها ثائرة معبرة عن ما فى عقولهم.
لم نر مطلقا عالما من الأزهر الشريف سبابا لعانا طعانا مكفرا..
وعلى ذكر التكفير فقد أصبحنا نقدر من يكفر المسلمين أكثر من تقديرنا لمن يدعو الكافرين للإسلام!!
لقد قالها الأزهر الشريف صراحة "مشروع الصكوك الإسلامية..حرام شرعا"
وقوله الفصل فبعد أن سلمنا دنيانا لمن أوصلونا لما نحن فيه الآن لن نسلم آخرتنا لهم أيضا....!
إننا شعب مسلم، إننا شعب موحد، علمنا العالم الإسلام و لسنا بحاجة لأن يعلمنا أحد ديننا و نحن نملك الأزهر الشريف.
إن الدين عند الله الإسلام، والدين واحد ورب العزة واحد، فلماذا هم فرق ان كانوا صادقين؟!!
** كاتب حر
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه