شدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على ضرورة أن تتعامل حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مع المشاكل الداخلية بأسلوب الحوار الحضاري وبلغة سياسية حكيمة. ووفقا لوكالة "الأناضول", جاء ذلك في بيان صدر من المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عقب اللقاء الذي جمع بين الصدر ورئيس المجلس الأعلى، عمار الحكيم، في بغداد، أمس الخميس، تناولا فيه الأزمة السياسية والاحتجاجات الشعبية الجارية، فضلا عن التطورات الإقليمية وتأثيرها على العراق.
ووصف الصدر اللقاء بالمثمر والبناء، مؤكدا ضرورة توحيد الرؤى بين القيادات السياسية من أجل معالجة "الضائقة السياسية والأمنية والخدمية".
واتفق معه الحكيم في الدعوة ل"توحيد الخطاب السياسي ضمن رؤى وطنية، وتعزيز ذلك بالحوار البناء والصادق بين القوى السياسية"، إضافة إلى احترام حرية الرأي والنظر إلى جميع المطالب الدستورية والقانونية التي ينادي به المحتجون، وفق ما جاء في البيان.
وتشهد عدة مدن في أنحاء العراق مظاهرات منذ عدة أيام تحتج على سياسات حكومة المالكي؛ حيث يطالب المتظاهرون باستقالته وإطلاق سراح معتقلين يقولون إن الحكومة احتجزتهم من دون إصدار مذكرات احتجاز قانونية، كما يطالب بعض المحتجين بما وصفوه بإعادة التوازن في مشاركة العرب السنة وغيرهم من المكونات إلى جانب الشيعة في الحكم.