دعا فرانسوا بوزيز رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى اليوم الثلاثاء، المتمردين الذين يهددون بدخول العاصمة إلى إلقاء سلاحهم والسماح له باستكمال فترته الرئاسية. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن بوزيز في كلمته بمناسبة العام الجديد بثها الراديو الرسمي "أكرر أنني لن أكون مرشحا في انتخابات عام 2016 لذا دعوني أكمل فترتي الرئاسية.. لم يعد أمامي سوى ثلاث سنوات".
ووبخ بوزيز جيشه الوطني لسلسلة من الهزائم التي لحقت به منذ هجوم متمردي سيليكا قبل ثلاثة أسابيع وشكر قوات تشاد المجاورة لتعزيز الأمن، وقال "لم يقم الجيش بدوره. بدون جيش تشاد لما كنا هنا للتعبير عن أنفسنا".
وتولى بوزيز السلطة في تمرد عام 2003 واعتمد على المساعدات العسكرية الخارجية بما في ذلك فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لصد انفصال هجمات المتمردين.
وقالت فرنسا إنها لن تدافع عن حكومة بوزيز هذه المرة وحثته هو والمتمردين والمعارضة في البلاد على السعي للتوصل إلى حل عبر التفاوض.
وبدا أن هذا الموقف تلقى ضربة أمس الإثنين عندما قال إريك ماسي المتحدث باسم المتمردين إن الجماعة "ليس لديها ما تتفاوض بشأنه" واتهم بوزيز بإعدام معارضين في الأيام القليلة الماضية.
وقال مسئول آخر في صفوف المتمردين أمس إن زعماء سيليكا منقسمون حول قبول محادثات السلام وإن بعض الفصائل مستعدة لإلقاء سلاحها.
وكان زعماء إقليميون وافقوا على إرسال 360 جنديًا إضافيًا لتعزيز جيش إفريقيا الوسطى هذا الأسبوع بالإضافة إلى أكثر من 500 جندي في قوة إقليمية تمثل قوات تشاد أغلبيتها. مواد متعلقة: 1. الإعلان عن مفاوضات بين طرفي النزاع في افريقيا الوسطى 2. متمردو إفريقيا الوسطى يصرون على رحيل الرئيس 3. انقسام متمردو أفريقيا الوسطى بشأن مفاوضات السلام