بدأت اليوم السبت بجميع أنحاء الجزائر انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة ، وذلك عن طريق الاقتراع غير المباشر والسري من بين أعضاء المجالس المحلية فقط. ويتشكل مجلس الأمة الجزائري من 144 عضوا يتم انتخاب ثلثي أعضائه عن طريق الاقتراع العام غير المباشر والسري من بين ومن طرف أعضاء المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي مجالس المحافظات بواقع عضوين عن كل ولاية أي بمجموع 96 عضوا ويعين رئيس الجمهورية الثلث الآخر أي 48 عضوا من بين الشخصيات والكفاءات الوطنية في المجالات العلمية والثقافية والمهنية والاقتصادية.
وينتظر أعضاء مجلس الأمة الذين سيتم انتخابهم معالجة العديد من القوانين التي من بينها استفتاء تعديل الدستور الذي سيطرحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الشعب والعديد من القوانين إضافة إلى مواصلتهم للتصويت على برنامج الرئيس بوتفليقة حتى الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها مع سنة 2014.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من مايو الماضي في الجزائر أسفرت عن فوز حزب جبهة التحرير الحاكم منذ 50 عاما والذي يرأسه شرفيا الرئيس بوتفليقة ويديره فعليا عبد العزيز بلخادم الأمين العام بالمرتبة الأولى بحصده 208 مقاعد من مجموع 462 مقعدا وفى الانتخابات المحلية التي جرت يوم 29 نوفمبر الماضي فاز حصل حزب جبهة التحرير على أغلبية في 491 مجلسا من بين 1541 مجلسا بلديا جرى التنافس عليه بينما فاز ب 685 مقعدا من بين 2004 مقاعد جرى التنافس عليها في المجالس.