شددت الوحدة التركية العاملة في إطار "اليونيفيل" الدولية بجنوب لبنان من تدابيرها الاحترازية حول مقرها العام والمتمركزة في المنطقة التي تقع بين بلدتي دير قانون رأس العين والشعيتية جنوب شرق مدينة صور ،تخوفا من ردة فعل أهالي المخطوفين اللبنانيين التسعة في سوريا بعد إطلاق أهالي المخطوفين تحذيرات بتعريض المصالح التركية في لبنان للخطر وصولا إلى وحدتهم في اليونيفيل. وقد ركبت الوحدة كاميرات مراقبة وإنارة إضافية ووضعت حواجز حديدية ومكعبات إسمنتية وأسلاكا شائكة عند مداخل ومحيط مقرها فيما التزم الجنود الأتراك في اليونيفيل في قاعدتهم وفضلوا عدم الخروج تحسبا لأي طارئ.
وقد ساد الهدوء الحذر منطقة عمليات الوحدة التركية ، حيث لم يشاهد أي نشاط أو تحرك لأي آلية تركية خروجا ودخولا من وإلى مقرها فيما فضل الجنود البقاء في قاعدتهم بعد تلقيهم تحذيرات بالتزام مقرهم.
وأشار سكان المنطقة في دير قانون والشعيتية إلى أن الوحدة التركية لازمت مواقعها في مقر قيادتها إضافة إلى إنها اتخذت تدابير أمنية مشددة حول مداخلها ومواقعها وشوهد عدد منهم يعملون على تدشيم ووضع أسلاك إضافية لمحيط مواقعهم تخوفا من أي عمل ضدهم.
وذكر الأهالي أنه يربطهم علاقة وطيدة وجيدة مع الوحدة التركية التي تقدم المساعدات للسكان ولبلديات منطقة عملياتها في منطقة صور فيما تخوف الأهالي من دخول طرف آخر على الخط والقيام بالاعتداء على الوحدة التركية، طالبين من الحكومة التركية الضغط على الخاطفين لإطلاق المخطوفين اللبنانيين التسعة في منطقة إعزاز بمنطقة مدينة حلب.
يشار إلى أن أهالي المخطوفين يتهمون السلطات التركية بأنها وراء خطف المخطوفين خصوصا وأن في استطاعتها الضغط على الخاطفين لإطلاق سراحهم. مواد متعلقة: 1. قائد اليونيفيل: الوضع في جنوب لبنان «هادئ نسبيا» 2. قوة إسرائيلية تجتاز السياج الشائك في مرتفعات الوزاني بجنوب لبنان 3. مصدر أمني : انفجار صاروخ اطلق خلال حرب 2006 في جنوب لبنان