قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقالتها الافتتاحية اليوم، أن الدستور الإسلامي المفعل هذا الأسبوع، قام بإشعال الفرقة بين الفصائل المصرية المختلفة، تاركا ملايين من المصريين يشعرون بأنهم غير مدعومين وغاضبون، وبناء على هذا قرروا ضرورة الوقوف، وراء تغيير عده نصوص في الدستور. ذكرت الصحيفة، أنه إذا كان لابد من وجود حل ضروري، و سريع للأزمة، فلابد و أن يقوم الرئيس محمد مرسى بخطوات قيادية لإخراج مصر من الفوضى، و دعوة الفصائل المختلفة للمناقشة لإيجاد حلول وسط، متضمنة التعديلات الدستورية التي وجدها كثير من المصريين، أمر غير قابل للجدال.
وأضافت الصحيفة، بالرغم من أن مرسى لم يضف جديدا في خطابه أمس، على حد قولها ،إلا أن للمعارضة، من العلمانيين، و الليبراليين، و الأقباط، دور كبير أيضا، إذا أرادت أن يكون لها مكان في البرلمان الجديد، فعليها أن تتصرف كمعارضة مسئولة، و منظمة، و فرض أجندة داخلية، لإيجاد من يمثلهم في البرلمان القادم.
وأوضحت الصحيفة، أن الدستور الجديد حقق بعض من المطالب الأساسية للثورة مثل الإطاحة بحكم الرئيس السابق مبارك، و قضى على كل السلطات الفاعلة التي كانت من حق الرئيس، و أيضا تعزيز البرلمان، و لكنه أيضا أعطى قيادات الحكم في مصر الكثير من السلطات، و الامتيازات، مثل ما كان يحدث في ظل النظام السابق.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مجلس الشورى الإسلامي، ربما يثير غضب المعارضة إذا سن قوانين توافقت مع توجهات الحكومة الإسلامية
ورأت الصحيفة، أنه على المصريين أن يختاروا من بين إحدى الحلول، إما أن يستمروا في الحرب، و يشاهدوا اقتصادهم في طريقه إلى الانهيار، أو أن يجتمع الأطراف المتنازعة على بناء مستقبل هادف، وفى النهاية الخيار يرجع لهم. مواد متعلقة: 1. "نيويورك تايمز": موقف الأسد صعب سواء اختار التنحي أو البقاء 2. صباحى ل «نيويورك تايمز»: السياسية الاقتصادية ل «مرسى» لم تختلف عن «مبارك» 3. "نيويورك تايمز" : احتمالات حدوث انفراجة قريبة للازمة السورية باتت "قاتمة"